أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rosa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالمساج لا يمكن أن يكون علاجاً لانسداد الأنبوب, ومن المستحيل أن يتم ذلك, فالأنابيب تتوضع عميقاً في الحوض العظمي ولا يمكن للمساج الخارجي أن يصل إليها، والمساج طريقة جيدة ومفيدة للشعور بالاسترخاء، ولإعطاء شحنة نفسية، ويساعد في تجاوز الضغوط والشدات في بعض الحالات، ويمكنك اللجوء إليه لهذا الهدف.

كما أنني لا أنصحك بعمل عملية لفتح الأنابيب, فهذا النوع من العمليات معقد ونسبة نجاحه قليلة جداً, وقد يخلف التصاقات تؤثر على الحوض بشكل سلبي، وفي حالتك وبما أن الأنبوب الآخر مفتوح، فاحتمال الحمل يبقى وارداً, لكن الفرصة أقل من الطبيعي بالتأكيد.

لكن لابد من ملاحظة هنا بهذا الشأن, فكون الأنبوب مفتوحاً وسالكاً بالتصوير, فهذا لا يضمن لنا بأنه يعمل بشكل جيد من الناحية الوظيفية, فالأنبوب فيه طبقة من الخلايا المهدبة, أي التي تملك أهداباً أو شعيرات تقوم بتحريك البويضة الملقحة إلى جوف الرحم, فحتى لو كان الأنبوب مفتوحاً, فإن لم تقم هذه الأهداب بوظيفتها بشكل سليم, فإن الحمل لا يصل لجوف الرحم فيتحلل في الأنبوب, أو قد يبقى في الأنبوب ويكبر مؤدياً إلى الحمل الخارج الرحم.

أنصحك بعدم الانتظار، ولا داعي لإضاعة الوقت أكثر, فالحل الأصح عندك هو تكرار اللجوء إلى عملية أطفال الأنابيب, خاصة وأنني فهمت من رسالتك بأن نسبة الحيوانات المنوية عند زوجك قد كانت منخفضة, وأنه يخضع لعلاج، فيجب استغلال الوقت، فعامل العمر في هذه الحالات هو أهم عامل يحدد نسبة نجاح التجربة - بإذن الله - وحتى لو حدث إجهاض في محاولة سابقة, فهذا يجب ألا يسبب لك الإحباط, فالإجهاض يحصل لدى النساء اللواتي يكون لديهن الحمل طبيعيا، وهو احتمال يجب توقعه دوماً, لكن مجرد حدوث الحمل - حتى لو انتهى بالإجهاض - هي علامة ايجابية.

توكلي على الله، وكرري محاولة أطفال الأنابيب, وأكثري من الدعاء والتضرع إليه، فهو عز وجل الواهب وهو الرازق, والذرية هي رزق كباقي الرزق، وستنالين رزقك عندما يشاء الله, وصدق الله العظيم حين قال في محكم كتابه: { وفي السماء رزقكم وما توعدون }.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.