أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل أستمر على الفافرين لعلاج الاكتئاب وفقدان الثقة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعاني من وسواس الأمراض الجنسية إثر علاقة قديمة غير شرعية، من بعدها أصبحت أعمل تحاليل للأمراض الجنسية، - والحمد لله - كل التحاليل سليمة، مع العلم أني أعدت التحاليل تقريباً (15) مرة في أوقات متفرقة، ولكن الوسواس يقتلني، ولا يفارقني.

أيضاً أعاني من فقدان الثقة بالنفس، والاكتئاب، والقليل من الرهاب، ذهبت إلى بروفيسور نفسي اسمه هاني الأمين، ووصف لي دواء فافرين (50 ملجرام) بعد العشاء، وساليباكس (20 ملجرام) بعد الغداء، الفافرين سبب لي صعوبة في التبول - أكرمكم الله - فقال لي الطبيب أن أخفض جرعة الفافرين إلى (25 ملجرام) نصف حبة، وأنا مستمر على الدواء منذ أربعة أشهر تقريباً أو خمسة، ولكن حالتي لم تتحسن إلا قليلا جداً فقط.

ما رأيكم بهذه الأدوية وهذه الجرعات؟ وهل استمر عليها؟ أو لديكم دواء بديل ليس له أعراض جانبية؟ حيث أن الساليبكس مريح بالنسبة لي ولا يسبب أعراضاً جانبية.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإنه يعرف أن الوسواس في الغالب مكتسبة أيًّا كان نوعها، وأنت بما أنه لديك خبرة جنسية سابقة وغير شرعية أدت إلى نوع من الارتدادات النفسية التي أعتبرها إيجابية، لأنها سوف تعضد وتقوي من توبتك وتجعلك أن لا تقترح مثل هذا الذنب مرة أخرى.

فإذن أخي الكريم: أنت - الحمد لله تعالى - أقلعت عن هذه الممارسات، والمخاوف التي أصبت بها هي مخاوف شائعة، وأرجو أن لا تذهب وتُجري أي تحاليل أخرى، فأنت سليم - والحمد لله تعالى - كل الذي تعاني منه الآن هو قلق المخاوف الوسواسي، وأنا أؤكد لك أن هذه الحالة تعالج تمامًا، وأنت ما دمت قد أقلعت وتبت توبة نصوحًا، كل المطلوب هو أن تسأل الله تعالى أن يعافيك ويشفيك وأن يحفظك، وأكثر من الاستغفار والتوبة، فهو باب عظيم لكل ذنب عظيم، فلا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة من إصرار.

العلاج الدوائي والأدوية التي أعطاها لك الطبيب جيدة جدًّا، وإن كنتُ أصلاً لا أرى أن الفافرين له أي داعٍ، فالسبرالكس الذي وصفه لك الطبيب دواء ممتاز وعظيم جدًّا إذا كان هو (استالوبرام) لأنك ذكرت كلمة (ساليباكس) فإن كان المقصود هو السبرالكس والذي هو جرعته (20) مليجرامًا فهذا هو الدواء المطلوب لعلاج المخاوف، وللتأكد من الدواء اقرأ اسمه العلمي وهو (استالوبرام) جرعة (20) مليجرامًا تعتبر جرعة ممتازة، ذات فائدة عظيمة - إن شاء الله تعالى - تستمر عليها لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك تخفض إلى عشرة مليجرام يوميًا لمدة ستة أشهر، ثم خمسة مليجرام يوميًا لمدة شهر، ويمكنك أن تتوقف عن الفافرين.

لكن من الناحية الأخلاقية المهنية أنا أريدك أن تخبر طبيبك بذلك، ما دام الفافرين لم يؤد إلى منافع كثيرة، كما أنه سبب لك أعراضاً جانبية، أضف إلى ذلك أن السبرالكس لوحده سوف يقوم - إن شاء الله - بالمهمة على أكمل وجه.

هنالك دواء مصاحب ومساعد أعتبره مفيداً في مثل هذه الحالات، والدواء يعرف تجاريًا باسم (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد)، وهو جيد جدًّا في علاج الأعراض النفسوجسدية، خاصة المرتبطة بالمخاوف والقلق، وجرعته هي كبسولة واحدة ليلاً، وقوة الكبسولة هي (50) مليجرامًا، تناولها لمدة أسبوعين، بعد ذلك اجعلها كبسولتين – واحدة صباحًا وواحدة مساءً – لمدة ثلاثة أشهر، ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الجرعات العلاجية سليمة - وإن شاء الله تعالى - سوف تُشفى من هذه الحالة تمامًا، عش حياتك بصورة طبيعية، مارس الرياضة، ركز على دراستك، وخذ بكل ما ذكرناه لك في هذه الرسالة، ونسأل الله تعالى أن ينفعك به، وأؤكد لك أن الأدوية سليمة وغير إدمانية وغير تعودية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
وساوس الطهارة والصلاة، كيف أتخلص منها وأعود لحياتي الطبيعية؟ 1655 الخميس 16-07-2020 03:13 صـ
زوجتي مريضة نفسيًا وترفض الذهاب للطبيب، فماذا أفعل معها؟ 1093 الأربعاء 15-07-2020 04:37 صـ
وساوس الشيطان حول استجابة الدعاء، كيف أحاربها؟ 1523 الخميس 16-07-2020 02:48 صـ
أعاني من الوساوس في الدين 1125 الأحد 05-07-2020 05:27 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2643 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ