أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بتضجر وضجة داخلية في كثير من المواقف، فما تشخيص هذه الحالة؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أود أن أشرح لكم حالتي، ولا أعرف كيف أبدأ، وهي أنه عندما أكون بوضعية معينة: أقرأ أو أطبخ أو أعمل أي عمل، ولو كان يسعدني كالجلوس مع صديقاتي في الله أو داخل محاضرة أشعر فجأة بتضجر وضجة داخلية، ولا أعرف كيف أصف هذه الحالة التي تجعلني أريد فورا أغير وضعيتي التي أنا عليها!

فإذا كنت أطبخ لا أقدر المتابعة، أترك الطبخ لأخذ نفس عميق، وألهي نفسي بأي شيء، يعني لا أقدر أن أستمر على شيء واحد متتالي ومستمر.

أزعجتني هذه الحالة، ولا أعرف لها سببا، وأشغل نفسي حتى لا أشعر بهذه الحالة، لكن أتضجر وأحس بزغللة، ولا أستوعب أو أتحمل ما أنا عليه، وتذهب عني عندما أغير الوضعية أو الحالة التي أكون عليها!

هل هذا مرض وما علاجه؟يعني أصبح يربكني هذا الضجر والضجة الداخلية، حتى الأصوات المتواترة لا أقدر أن أتحملها كالخلاط والغسالة، والحفريات طبعا لفترة طويلة وليس لدقائق فأنا أتحملها.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مروة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

فالأرجح أن ما وصفت في سؤالك هي حالة مما نسميه "نوبات الذعر" حيث يشعر الإنسان وبشكل فجائي لا يعرف له سببا بتسرع نبضات القلب، وصعوبة التنفس، والارتعاش واحتمال التعرق، ويشعر أيضا ببعض الإحساسات الغريبة، وكأنه سيغمى عليه أو "زغللة" كما ورد في السؤال.

والغالب أنه تحدث هذه النوبات في الأماكن العامة، وقد تحدث أيضا وأنت منفردة في البيت تقومين ببعض أعمال المنزل كالطبخ وغيره، وتشعرين حينها بأن عليك أن توقفي العمل الذي تقومين به لتستنشقي الهواء بنفس عميق لتريحي نفسك.

ومثل هذه النوبات قد تجعلك تتجنّبين الأماكن العامة المزدحمة كالأسواق وغيرها.

والمشكلة أنه كلما تجنبت مثل هذه الأماكن، كلما ضاقت عليك الأمور، وصعب عليك ارتياد هذه الأماكن، حتى يصل الأمر إلى حالة تصبحين فيها حبيسة لبيتك لا تغادريه إلا بصعوبة كبيرة.

وأنا أذكر هذا الوصف لتطور الحالة، وما يمكن أن يحدث من تطور الأمور، من أجل أن تحاولي عدم تطور الأمر لهذه الحالة.

ونكاد نستنتج من هذا الوصف أن أفضل علاج هو العلاج السلوكي باقتحام هذه الأماكن، وعندما تشعرين باقتراب هذه المشاعر أن تحاولي الاسترخاء وعدم مقاومة هذه النوبة لأنها ستأتي، ومقاومتها قد تزيدها شدة، والأمر المطمئن أنه مهما كانت هذه المشاعر مخيفة أن أمرا خطيرا سيحدث فإنه في الحقيقة لن يحصل شيء من هذا.

ولا شك أن تمارين الاسترخاء تعين كثيرا إن أحسنا استعمالها بالطريقة الصحيحة، وكذلك الأنشطة العضلية والرياضية المختلفة.

وأحيانا يمكن أن نصف مع العلاج السلوكي أو السلوكي المعرفي أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، ليس لأنك تعانين من الاكتئاب، وإنما لأن بعض أفراد هذه الزمرة من الأدوية تساعد في بعض حالات القلق ونوبات الذعر، وتعين أيضا على تخفيف أعراض رهاب الأماكن المزدحم، وصعوبات الخروج من البيت، ومثل هذه الأدوية طبعا تحتاج لاستشارة طبية متخصصة.

وأنصحك أخيراً بالقراءة عن نوبات الذعر هذه من خلال قراءة بعض الإجابات على أسئلة هذه الشبكة، أو من خلال المواقع الالكتروتية الكثيرة، أو من اقتناء كتاب "المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك" د. مأمون مبيض، من المكتبات الكبيرة أو من موقع نيل وفرات لبيع الكتب (neelwafurat.conm)

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3848 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2450 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1208 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2183 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4143 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ