أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : لا أجد طعماً للحياة ولا أستمتع بها!

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

منذ خمس سنوات وأنا أعاني من عدم الاستمتاع بالحياة بأي شيء، مثل المناسبات أو عند السفر للسياحة، لا أشعر بأي طعم.

كما أني أعاني من ألم خفيف بالصدر، وأحس بأن الهموم على صدري، ولا أضحك كثيراً، وإن ضحكت أحسست بشيء يمنعني من الداخل، أريد أن أكون طبيعياً كالسابق، ما الحل؟ وهل حالتي اكتئاب أم ماذا؟

وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فموضوع الاستمتاع بالحياة هو أمر نسبي، يتفاوت من إنسان إلى إنسان، ويعتمد على درجة توقعات الشخص، والمرحلة العمرية كثيرًا ما تحدد الطريقة التي يشعر فيها الإنسان بأنه مرتاح، ويحس بالرضا حول الطريقة التي يعيش بها.

حالتك لا أستطيع أن أقول إنها اكتئاب نفسي، هذا سيكون فيه الكثير من الاستعجال من حيث التشخيص، وكثير من الناس يفتقدون القدرة على التكيف مع ظروفهم وأوضاعهم، وهذا قد يجعلهم يفتقدون الشعور بالمتعة في الأمور الحياتية اليومية، البعض قد تكون توقعاتهم أكثر مما يجب، بعض الناس حين ينتقل من مرحلة عمرية إلى مرحلة عمرية أخرى لا يكون مستعدًا للمرحلة العمرية الجديدة، ولذا تجد أن أقل الأمور قد ينظر إليها في شكل هموم وسلبيات تسيطر على كيانه، مما يفقده المتعة والاستمتاع.

هذه هي الأسس التي نراها ضرورية لمعرفة لماذا أنت غير مستمتع بالحياة.

شعورك بالآلام الخفيفة في الصدر ربما يكون ناتجاً من انقباضات عضلية، وهذه يكون منشؤها القلق، وأنت حقيقة أضفت بأن الهموم تحس أنها على صدرك، هذا بالطبع دليل على درجة بسيطة من القلق أو شيء من عسر المزاج، لكن لا أستطيع أن أقول أنها تصل لمرحلة الاكتئاب.

المخرج من مثل هذه المشاعر السلبية هو أن تكون إيجابيًا، أن تقيم نفسك بصورة منصفة، لا تقلل من قيمتك، انظر إلى مقدراتك، حاول أن تؤكد ذاتك وأن تنميها، ولابد أن تقبل ذاتك وتحب نفسك، هذا مهم جدًّا، لأن الإنسان إذا لم يحب نفسه بصورة معقولة ومتوازنة دون إفراط أو تفريط لا يستطيع أن يستمتع بالحياة، فكن محبًا لذاتك وتفهم ذاتك واقبلها واسع في تطويرها، عش الحاضر بقوة، عش المستقبل بأمل ورجاء وتفاؤل، وهذا يساعدك كثيرًا.

الإنسان لا يمكن أن يحس بالرضا عن نفسه إلا إذا كان مفيدًا لنفسه وللآخرين، وهذا لا يتأتى إلا إذا استشعر الإنسان الجدية وكان مثابرًا وقويًّا في تحمله للصعاب الحياتية وهي متوقعة، وفي نفس الوقت ينمي الإيجابيات.

هذا هو الذي أراه، وأعتقد أن تغيير نمط الحياة والنظرة التفاؤلية سوف تغير كثيرًا من مفاهيمك حول الحياة والاستمتاع بها.

أخي الكريم: أعظم وسيلة حقيقة للشعور بالسعادة والاستمتاع هي أن يكون الإنسان دائمًا في معية الله، وأن يكون على طاعة الله، قال تعالى: {من عمل صالحًا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}، وهذا بالطبع يتطلب الجهد في أن يراقب الإنسان نفسه وأن يؤدي عباداته على أكمل وجه، ومن ثم - إن شاء الله - سينشرح الصدر وتأتي الطمأنينة، وهذه هي السعادة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أنقص جرعة ليكزونسيا (برازيبام) دون أن أصاب بأعراض الانسحاب؟ 1047 الأحد 09-08-2020 02:25 صـ
هل يوجد دواء داعم للأفكسور أفضل من السبرالكس؟ 2339 الثلاثاء 28-07-2020 05:15 صـ
هل هناك ضرر من الزولفت على الحمل والجنين؟ 2099 الأحد 26-07-2020 06:05 صـ
هل هذه الأدوية تعالج ثنائي القطبية؟ 1749 الأحد 19-07-2020 03:22 صـ
أرغب بدواء مضاد للذهان، أرجو المساعدة. 2133 الأحد 12-07-2020 01:04 صـ