أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القولون العصبي وعلاقته بالضغط النفسي الذي لحقني!

مدة قراءة السؤال : 4 دقائق

السلام عليكم,,,

الحمد لله على كل حال.
يا دكتور:
أولا: جمعنا الله في الفردوس الأعلى من الجنة وكل من عمل على هذا الموقع.

أنا يا دكتور معي القولون العصبي بعد تشخيص أخصائي الباطنية، وقد وصف لي أدوية:
duspatalin retard 200 mg
dogmatil 50mg
motilium
بانتوفير, ارتحت -الحمد لله- واستعملت هذه الأدوية خمسة أسابيع وتوقفت عنها لكن بعض الأحيان أشكو من ألم خفيف وانتفاخ في البطن, وألم بالرقبة, وصداع في وسط الرأس, علما أن الأعراض تخف كثيرا وأنا مختلط مع الناس, وتزيد عندما أكون وحدي في البيت, أخاف من الوحدة, عندما يأتيني ضيف في البيت أفرح وأرتاح وتخف الأعراض وعندي خوف من أي شيء يصيبني كصداع يصيبني أو دوخة هل هذا هو القلق والتوتر أم ماذا؟ علما أنه عندما تأتيني حالة الخوف من الأمراض وأذهب لقياس الضغط يكون 160 على 90 وعندما أهدأ وتذهب حالة القلق وأقيس الضغط فيكون 120 أو 130 على 80 أو 85 .
علما أن كل الأعراض بدأت بعدما أصابني القولون العصبي وتعرضت لضغط نفسي قوي نوعاً ما، وهل دواء dogmatil 50mg خطير ويسبب الإدمان؟

أنا الآن ارتحت كثيرا حتى النسيان الذي كان موجوداً اختفى مع الاستعمال، فلو رجعت لدوء dogmatil 50mg هل توجد مشكلة في الاستعمال الطويل؟ وما طريقه الاستعمال إذا كان غير خطير؟

وعندي أيضا التهاب في الجيوب الأنفية, ويأتيني صداع في الجبهة ومقدمة الرأس وخلف الرأس، وتأتي حالة الخوف من الأمراض

ووصف لي الدكتور أدويه لالتهاب الجيوب
gupisone أستمر عليه 3 أيام
aerius 5mg أستمر عليه 10 أيام
rapidus 50 أستمر عليه 3 أيام
nasonex بخاخ لمدة 10 أيام

تحسنت كثيرا لكن بعد 6 أو 8 أيام من توقف الدواء رجعت الأعراض كما كانت
هل أرجع للدواء أو ما الحل؟

أعتذر عن عدم الترتيب, وعذرا للإطالة.

مدة قراءة الإجابة : 5 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نشكرك على كلماتك الطيبة، ونسأل الله تعالى لنا ولك العمل الصالح وأن يرزقنا الجنة جميعًا.

إن علة القولون العصبي منتشرة جدًّا، وكلمة القولون العصبي يقصد بها العُصابي – أي النفسي – والسبب في هذه التسمية أن هذه الحالات تنتج في الأصل عن وجود قلق داخلي وربما درجة بسيطة جدًّا من الاكتئاب، ويعرف أن النفس والجسد مرتبطتان ارتباطًا وثيقًا، وقد وجد أن تأثر النفس مثل وجود قلق مثلاً ينعكس سلبًا على بعض الأعضاء في الجسم مثل القولون، وكذلك عضلات الرأس والرقبة وأسفل الظهر وكذلك الصدر، لذا نجد الكثير من الناس يشتكي من توترات في هذه العضلات.

الحالة تعتبر حالة بسيطة جدًّا وإن كانت مزعجة لكنها بالطبع ليست خطيرة.

أيها الفاضل الكريم: من أفضل وسائل علاج القولون العصبي هو ممارسة الرياضة بانتظام، وفي مثل عمرك إن شاء الله الفرصة سانحة وطيبة جدًّا لأن تضع برنامجا رياضياً منتظما.

ثانيًا: أنصحك بتطبيق تمارين الاسترخاء، هذه التمارين يمكنك أن تتدرب عليها من خلال التواصل مع أخصائي نفسي، أو يمكنك تصفح أحد المواقع على الإنترنت.

ثالثًا: تنظيم الوقت وعدم تأجيل الأمور، فلا بد أن تشغل نفسك في طاعة الله وفي دراستك، وأن تمارس الرياضة، وأن تتواصل اجتماعيًا، اجعل لنفسك برامجا يومية واضحة، سوف تحس في نهاية اليوم بأنك قد أنجزت الكثير، وهذا يعطيك الشعور بالرضا، ويعرف تمامًا أن الإنسان حين يشغل نفسه بما هو مفيد تنصرف مشاعره لما هو إيجابي وتتجنب ما هو سلبي، وأنت حين تكون مختلطًا مع الناس تخف هذه الأعراض كثيرًا، فهذه خبرة معروفة، ولذا دائمًا ننصح الناس بحسن إدارة الوقت والتفاعل الاجتماعي، فكن على هذا النسق.

أنصحك أيضًا بأن تفرغ ما بذاتك, الاحتقانات النفسية تؤدي إلى توترات وقلق، فحاول أن تعبر عن نفسك أولاً بأول، خاصة في المواضيع التي لا ترضيك، وبالطبع لا بد أن ينضبط الإنسان ويلتزم بآداب الحوار، هذا في حد ذاته يطور من المهارات ويقلل كثيرًا من هذه الأعراض.

العلاجات الدوائية هي عامل مساعد، وعقار دسباتلين هو دواء جيد جدًّا لتقليل التقلصات التي تحدث في الأمعاء والمعدة، وشُرب النعناع المركز يعتبر بديلاً جيدًا لهذا الدواء.

الدوجماتيل هو دواء في الأصل مضاد للقلق ويساعد في الأعراض النفسوجسدية، وهو سليم جدًّا، وأنا أطمئنك تمامًا أنك يمكن أن تستمر عليه لمدة ستة أشهر قادمة، بعد ذلك يمكن أن تستعمله عند اللزوم، والجرعة هي: كبسولة إلى كبسولتين في اليوم.

أريد أن أضيف لك أحد الأدوية المضادة للاكتئاب، وسوف تسأل بالطبع لماذا هذه الأدوية المضادة للاكتئاب هل أنا مكتئب؟ أقول لك: لا، ليس لديك أي أعراض واضحة للاكتئاب، لكن الدراسات جميعًا أشارت أنه توجد استجابة خاصة جدًّا لهذه الأدوية، وذلك بفرضية أن الذي يعانون من القولون العصبي ربما يكون لديهم ما يعرف بالاكتئاب أو القلق المقنع الداخلي، والجرعة التي تحتاجها هي جرعة صغيرة وليست جرعة كبيرة، والدواء الذي نفضله في حالتك هو عقار يعرف تجاريًا باسم (لسترال) أو يعرف تجاريًا أيضًا باسم (زولفت) ويعرف علميًا باسم (سيرترالين) وأنت تحتاج له بجرعة بسيطة، جرعة البداية هي: نصف حبة، تناولها ليلاً بعد الأكل، واستمر عليها لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة، تناولها ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهر، ثم توقف عن تناولها, هذا الدواء دواء مفيد، جيد، فاعل، وغير إدماني، وأنا على ثقة كاملة أنه سوف يفيدك كثيرًا، ويحسّن من دافعيتك نحو تطبيق الإرشادات السلوكية السالفة الذكر.

بالنسبة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية والحساسية: هذه أدوية طيبة وجيدة فيما أعرف، وهي لا تتفاعل بصورة سلبية مع الأدوية النفسية أو الأخرى.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3852 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2452 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1214 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2187 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4146 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ