أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : قريبتي تعاني من اضطراب وجداني والدواء سبب لها هيجانا، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عندي استفسار أرجو الرد عليه من قبل أطباء نفسيين مختصين.

لي قريبة ناهز عمرها السادسة والخمسون، وهي مصابة بالاضطراب الوجداني حسب وصف الأطباء، وهو من النوع الموسمي، فهي تبدأ عصبية جدا ثم تهدأ مع اضطراب في النوم وفي التفكير وهذيان وأفكار من الماضي خلال فترة مرضها, وقدراجع أهلها الأطباء لسنين طوال لكن لم تشفَ نهائيا، وفي مرات عديدة يصف لها الأطباء مضادات للاكتئاب لكنه بدل من أن يشفيها سبب لها هيجانا فيتركوا الدواء! فراجعوا طبيبا آخر بعد عودة موسم مرضها، فوصف لهم دواءين تجراتول400ملغ ورزبردول1ملغم يوميا، ويرفعون الجرعة تدريجياً.

السؤال هنا: هل هذه الأدوية أيضا من مضادات الاكتئاب؟ لقد سأم أهلها من تلك الأدوية التي لا تنفع، بل تهيج حالتها، وهم أيضا متخوفون من هذا العلاج أيضا خصوصا أنها في موسم مرضها، فهل يبدؤون بإعطائها العلاج أم تسبب لها هيجانا؟ وهل هنالك دواء يعمل على تثبيت حالتها طبيعيا إذا أتى عليها المرض حتى ولو كان غاليا وتأخذه لبقية عمرها؟

المهم تثبت أفكارها ومزاجها.
أفيدونا يرحمها ويرحمنا ويرحمكم الله .. وجزاكم الله خيرا.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

شكرا لك على السؤال.

ما وصفت في سؤالك من مرض قريبتك وصف لابأس به، وهو مرض من مجموعة الأمراض العاطفية أو الوجدانية، وهو من نوع الاكتئاب - الهوسي، ومن نوع خاص وهو المرتبط بتقبل فصول السنة، والترجمة الدقيقة لهذا التشخيص "اضطراب العاطفة الموسمي" (Seasonal Affective Disorder) والأعراض بشكل عام قريبا مما وصفت، من اضطراب العاطفة بين الاكتئاب أحيانا وما يرافقه من النظرة السوداوية والحزن، وفقدان المتعة والرغبة بما يسرّ من الأنشطة والهوايات، وقلة النوم أو تقطعه، وقلة الشهية للطعام وربما نقصان الوزن إن طال الأمر.

وأحيانا تنقلب الأعراض لتأخذ الشكل المعاكس للاكتئاب وهو الهوس، من فرط النشاط والحركة، وسرعة الخواطر والأفكار، وغلبة البهجة والسرور، وربما قلة المبالاة بما حول المريض وبالآخرين.

ونعالج المرض بحسب الأعراض الواضحة، فإذا كانت مرحلة الاكتئاب فلا بد من مضادات الاكتئاب لرفع العاطفة، وإن كانت أعراض الهوس، فلا بد من الأدوية المضادة للهوس لخفض العاطفة.

والمشكلة أن كلا النوعين من الأدوية قد تخفض العاطفة أو ترفعها أكثر مما نريد، ولذلك فمضادات الاكتئاب قد تدخل المريض في حالة الهوس، وأدوية الهوس قد تدخل المريض في حالة الاكتئاب.

ولذلك علينا أن نقوم بالمتابعة القريبة للمريض، وبحيث نغيّر الدواء بحسب الأعراض الظاهرة. وقريبتك الآن على دواء الرسبردول، وهو من الأدوية المضادة للهوس، ويبدو أنها حاليا في طور الهوس.

وسؤالك عن دواء يحفظ عليها التوازن بين الاكتئاب والهوس، سؤال جيد، ولذلك فهناك عدد من الأدوية لحفظ هذا التوازن، والدواء الثاني الذي وصف لقريبتك (التيغريتول) هو من هذا النوع، وإن كانت له أيضا استطبابات أخرى، وهنا أدوية أخرى لهذا الدور لا مجال لذكرها الآن.

والنصيحة أن تبدأ بأخذ هذه الأدوية، والمتابعة مع طبيبها النفسي المعالج.
عافاها الله وعافانا جميعا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من حالة قلق واكتئاب وأخشى على مستقبلي مما أنا فيه. 1984 الخميس 09-07-2020 06:31 صـ
أشكو من النسيان والسهو في صلاتي وأمور أخرى. 1588 الخميس 09-07-2020 05:53 صـ
تعبت من كثرة الأدوية النفسية فماذا أفعل؟ 1773 الثلاثاء 30-06-2020 05:20 صـ
أضحك بدون سبب وأتحدث مع نفسي، فهل السبب الاكتئاب؟ 2355 الأحد 31-05-2020 02:57 صـ
أعاني من أعراض جانبية من دواء بريانيل وأريد إيقافه! 2341 الأربعاء 08-04-2020 06:13 صـ