أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : عندما خطبتها رأيت نوراً يشع منها، فما تفسير ذلك؟
تعرفت بفتاة مدة عام ونصف قصد الزواج بها، وبما أني في المهجر، وتلك الفتاة بعيدة، إذ أنها تسكن في بلادنا، ومرت بعض المشاكل الخاصة بي، والتي أخرت الزواج، وبمجيئي إلى وطني قصد رؤية عائلتي، وتلك الفتاة من أجل خطبتها، وقد أعطيتها العهد بأن أتزوج بها، ولن أتخلى عنها، تلك اللحظة أمسكت بيديها، ولأول مرة أعطي فيه العهد، إذ أنني أرى في يديها نوراً أو ضوءاً ناصعاً، تلك اللحظة التي أعطيت فيها العهد، أتمنى أن تفسر لي هذه العلامة - جزاك الله خيراً - وأتمنى أن تفهم ما أريد أن أصل إليه.
الحمد لله كل الأمور تمر بأحسن ما يرام، أتمنى منك أن تدعو لي، جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Mohamed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه، وأن ييسر لك الزواج السعيد الذي تقر به عينك، ويصان به دينك، ونحن في إسلام ويب سعداء بتواصلك معنا.
وبخصوص ما سألت عنه أحب أن أجيب من خلال النقاط التالية:
1- إن لاختيار المرأة في المنظور الإسلامي بعداً لا ينبغي تغافله، ويعد بمثابة البناء الذي تبنى عليه بقية المواصفات التي يحتاجها الرجل في المرأة، قال صلي الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك) فالصفات الماضية هي مقاصد الناس في الزواج، واعتبار الدين هنا أمان للمسلم من كل شر، فالمرأة الدينة لن تفعل ما يغضب الله فيك عن عمد، بل ستظل وفية مبتعدة عما يضر خوفاً من انتقام الله عز وجل.
2- إذا سلم لك تدين المرأة، فلا مجال للخوف الكامن في صدرك، ولا للقلق الذي ربما يساورك، بل عليك أن تستخير الله عز وحل، وأن تستشير أهل الصلاح والتقى، وأن تتوكل على الله بدون تردد.
3- الضوء الذي شعرت به في يدها أو النور قد يكون مرده إلى نفسيتك، وجلال الموقف الذي أنت فيه لكونك أول مرة تقابلها أو تصافحها، مع كونك تأخذ العهد على نفسك، وهذا ربما يولد عندك نوعاً من القلق يجعلك تستشعر بذلك، على أنه لا عبرة به ما استقام دين المرأة، وأنبه هنا إلى نقطتين:
الأولى: لا يجوز لك أن تصافح المرأة إلا بعد العقد عليها، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (لأن يطعن في رأس رجل بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له).
الثانية: من أسس عقيدة المؤمن إيمانه بأن الضار والنافع هو الله، وأن الخلق لو اجتمعوا على أن يضروا العبد لن يقدروا، وهذا يطمئن المسلم ويدفعه إلى مزيد الصلة بالله.
4- أتمنى منك المواظبة على أذكار الصباح والمساء، وعلى الصلوات في جماعة، وأن تزن الأمور بميزان الشرع لا العاطفة.
وفقك الله لما تحبه وترضاه ويسر لك كل عسير.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
شاب يريد الزواج من بنت خالته وليس بينهما تكافؤ | 921 | الاثنين 20-07-2020 05:50 صـ |
حائر بين قلبي وكلام الناس في اختيار شريكة الحياة. | 3123 | الاثنين 18-05-2020 07:18 مـ |
خطبت فتاة متدينة ولكني الآن متردد وأشعر أني تعجلت! | 2984 | الخميس 02-04-2020 05:09 صـ |
محتار بين فتاتين أيهما أخطب؟ | 2563 | الاثنين 30-03-2020 02:19 صـ |
هل المستوى التعليمي والاجتماعي يمكن أن يكون عائقا للتقدم لفتاة ملتزمة؟ | 2730 | الأحد 26-01-2020 03:10 صـ |