أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ماجدة مصطفى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

كثيراً ما يسبب الانحراف في العمود الفقري ( الجنف ) آلم أثناء فترة البلوغ، خصوصاً إذا ترك الانحراف من دون معالجة -جراحة أو علاج طبيعي.

ولكن، أغلب التقارير تشير إلى أن العمليات الجراحية لتصحيح انحراف العمود الفقري هي غالباً لا تزيل الألم بشكل كامل ولكنها لغرض التجميل ومنع الميلان من الزيادة والتقوس، وحيث أن الألم يمكن أن تزول بتمرين العضلات لتأخذ شكل العمود الفقري.

أعراض وعلامات الانحراف تشمل أيضاً:
عدم انتظام الجهاز العضلي على جانب من العمود الفقري.
بروز سنام وظهور عظم الكتف.
اختلاف وعدم انتظام في مستوى الكتف والقفص الصدري والفخذ.
في الإناث، اختلاف وعدم تناسق في الثدي.
اختلاف في مسافة الذراعين -بين أطراف الأصابع والكتف.
أحياناً، تصبح ردة فعل الأعصاب بطيئة.
عدم تناسق الأكتاف والجسم بشكل عام.
ميلان الرأس جانبياً.
التعب بسهولة أثناء بذل المجهود البدني.

وعلى ما يبدو أن ابنتك لا تعاني من أي أعراض وإنما الميل في العمود الفقري، وقد وجد أنه إن كانت زاوية الجنف أقل من 30 فإن الجنف في معظم الأحوال لا يزداد مع الزمن؛ ولذا ينصح في مثل هذه الحالة بلباس داعم الظهر backbrace، وهذا الداعم ينصح به إن كان الجنف بين 20-35.

وقد وجد أن الجنف إن كانت الزاوية أكثر من 60 درجة، فإن الجنف يتطور ويزيد مع الوقت.
وأما الجنف بين 30-60 فإنه يمكن أن يزيد ويمكن أن لا يزيد، لذا فإن الطبيب المعالج عادة ما يقرر بإجراء عمل جراحي إن كانت زاوية الجنف أكثر من 40، وبعض الأطباء لا يجريها إلا إذا كانت فوق 45 درجة، وتجرى لمن هم أقل من 10 سنوات أو في سن قبل العشرين سنة، ما بعد ذلك فإنه يجرى إذا كان هناك ألام أو زيادة في زاوية الانحناء.

وكما تعلمين فإن العملية عملية كبيرة وتتطلب وضع لوحات وبراغي في الظهر وعادة ما يتم وضع هذه اللوحات والبراغي على مدى 10 فقرات.

ولذا فإن كانت زاوية الجنف لا تزيد وهي متوقفة من عدة سنوات فكما أوصى به الطبيب الأخير فإنه لا داعي للعملية إلا أنه عليها بالمتابعة مع جراح العمود الفقري.
والله الموفق