أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من الخوف من الخروج بمفردي، فما الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا فتاة، عمري سنة، أعاني من شده الخوف من الخروج لوحدي، وإذا قمت بالخروج مع أحد من أهلي في مكان عام أحس باضطرابات وخوف شديد، والاضطرابات مثل: (الغثيان، وأحاول أخرج من المكان بسرعة، وعندما أعود للمنزل أعود لحالتي الطبيعية).

أتناول seroxat 12.3mg
أرجوكم ساعدوني لأني لا أعرف ماذا أعمل؟!

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

شكرا لك على السؤال، مع أنه يبدو أن هناك نقصاً في السؤال، إلا أن المعنى قد وصل، ولعلك أردت أن تقولي أنك كنت أو ما زلت تتناولين دواءً اسمه (Seroxat).

يبدو أنك تعاني من مشكلة نفسية شائعة وهي "الرهاب من الأماكن العامة"، حيث يتجلى هذا في تجنبك للخروج من البيت ودخول الأماكن العامة، ويترافق هذا الخوف أو الرهاب ببعض "نوبات الذعر" (Panic Attack) عندما تكونين في أحد الأماكن العامة وخاصة الأسواق الكبيرة والسوبرماركت، حيث تشعرين بسرعة ضربات القلب، وشعور بالضغط في الرقبة أو الحنجرة، وربما شيء من ضيق التنفس، والتعرق، وضيق الصدر، وبحيث تسارعين في الهروب من هذا المكان الكبير أو المزدحم، وقد تشعرين وكأنه سيغمى عليك، ولذلك ترتاحين قليلا عند وجود أحد معك، كأحد أفراد العائلة من باب أنه إن حصل لك شيء فعلى الأقل هناك أحد يقوم باللازم من طلب الإسعاف أو غيره.

والعادة أنه بعد نوبة واحدة من هذه النوبات يبدأ المصاب بتجنب هذه الأماكن العامة الكبيرة، ومع استمرار الحالة يبدأ هذا المصاب بتجنب المزيد من هذه الأماكن الكبيرة، ومن ثم حتى الأماكن الصغيرة، وما هو إلا وقت قصير حتى يصبح المريض أسير بيته، ويتعذر عليه أي خروج من البيت.

والغالب وبسبب حرمانه من الخروج والاحتكاك بالناس، وبسبب ضعف أو انعدام الحياة الاجتماعية قد يصاب هذا الشخص بشيء من الاكتئاب.

إن الدواء الذي ذكرت يفيد كثيرا في علاج مثل هذه الحالات، وهو بالأصل مضاد للاكتئاب، إلا أنه يفيد عموما في علاج حالات الرهاب والخوف، إلا أن العلاج الأنجع والأكثر فائدة لرهاب الأماكن العامة هو العلاج السلوكي من خلال اقتحام هذه الأماكن التي يتجنبها، وبألا يستسلم لمثل هذا التجنب، وقد يحتاج الشخص لمن يقف معه وهو يحاول الدخول في هذه الأماكن العامة، وهناك عادة طريقتان لدخول هذه الأماكن:

- الأولى متدرجة، بحيث يبدأ بالأماكن القريبة والصغيرة، ورويدا رويدا ينتقل لأماكن أكبر وأكبر.

- والطريقة الثانية وهي أن يبدأ الشخص بدخول أكبر مجمع تجاري أو سوبرماركت كان يتجنبه.

وسواء كانت الطريقة الأولى أو الثانية، المهم أن يدخل وأن يبقى هناك لبعض الوقت حتى يسترخي ويرتاح، ومن ثم يدرك أن دخوله لهذه الأماكن لم يسبب له أي نوع من الأذى، وبالتالي يغيّر هذا من أفكاره عن هذه الأماكن، ويعود لحياته الطبيعة أو شبه الطبيعية؛ لأنه قد تبقى بعض ملامح هذا الرهاب إلا أنه ليس من الشدة، بحيث يضطر للتجنب أو أسر نفسه في بيته.

وللمزيد من المعلومات عن هذا الرهاب يمكنك الرجوع لكتابي "المرشد في الأمراض النفسية واضطرابات السلوك" من أي مكتبة كبيرة أو من موقع (نيل وفرات دوت كوم).

وإذا تعذر العلاج الفردي الذاتي، فأنصح بعدم التأخير في مراجعة طبيب نفسي حيث تعيشين.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول العلاج السلوكي للمخاوف: ( 262026 - 262698 - 263579 - 265121).
والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من الخوف من كل شيء، فما الحل؟ 2826 الأربعاء 15-07-2020 01:50 صـ
أقلق من الأدوية وأعاني من رهاب الخلاء 636 الأحد 28-06-2020 05:28 صـ
أشعر بدوخة وخوف عند الخروج من المنزل بشكل هيستيري. 4390 الأحد 28-06-2020 04:01 صـ
أعاني من الإحباط وأكثر من التأجيل، ما العلاج برأيكم؟ 1063 الثلاثاء 16-06-2020 02:21 صـ
أشعر ببعض الوساوس فأصاب ببعض الأعراض، فما نصيحتكم لي؟ 1230 الأحد 14-06-2020 04:59 صـ