أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : هل زيادة الجرعة وتقليل مدة العلاج مفيدة لعلاج المخاوف والقلق؟
السلام عليكم,,,
أنا لدي أعراض قلق وتوتر مع كثرة التفكير والتخيلات لأشياء مقلقة ومخاوف وعدم الرغبة في تطوير نفسي أو أن أعمل أي عمل مفيد لدرجة أني أقشر أظافري أحيانا أثناء التفكير في أمر مقلق, وأعاني من النحافة، وخصوصا في الوجه، لكن أشعر بالجوع وآكل, لكني أحس أن الأكل يحترق سريعا إلى جانب سوء الامتصاص, وأحيانا أحس بمغص بعد الأكل، هل هذا من التفكير والقلق والتوتر وحالة الزهق التي أشعر بها؟
رغم أني عملت تحليل غدد وكانت النتيجة سليمة, ودما ولم أجد عندي أنيميا أو أي شيء, ولدي استفسار بخصوص بعض الأدوية أريد معرفة مدى فاعلية كل من هذه الأدوية في علاج مثل هذه الحالات السابق ذكرها على سبيل المثال دواء سبرام ودواء دبرام 40 مجـ(Citalopram) و دواء سبرامكس 40 مجـ(Citalopram) والاسم بالإنجليزي وأعتقد أنه الاسم العلمي لأنه كان موجودا على العلبة وهو محلي, ودواء آخر اسمه سبرا بروا 10 مجـ (Escitalopram ) وهو موجود بمصر وهو محلي أيضا والاسم الإنجليزي بجانبه موجود على العلبة أيضا ودواء آخر اسمه سبرالكس وعرفت أن بديله هو سبرا برو لاكن، وهذا الدواء محلي وأرخص ودواء سبرالكس مستورد وثمنه أغلى, وطالما هو نفس الدواء لماذا يفضل المستورد منه وهو مرتفع الثمن عن المحلي؟ وهل يوجد فرق بين المستورد والمحلي في المفعول؟
أنا أريد الأفضل من هذه الأدوية, وهل 5 مجـ تعطي مفعولا أو 10 مجـ ؟ لأن 20 مجـ يوميا مكلف بالنسبة لي، وأنا من الممكن أن أستخدم 10 مجـ من السبرالكس إذا كان أفضل وممكن أن أستخدمه لمدة شهر أو شهرين بجرعة 10 مجـ يوميا وأكمل بدواء آخر إذا كان ينفع على أن يكون أقل تكلفة بمعنى أن أستفيد من دواء سبرالكس في أول العلاج وتكون المدة لها تأثير على الحالات التي أعاني منها؟ فما نصيحة حضرتك يعني أبدأ بأي دواء؟ وكم مدته؟ ثم أنتقل إلى إي دواء بعد ذلك.
ولدي استفسار بخصوص جرعات الأقراص, مثلا دواء مثل سبرامكس 40 مجـ هل سيكون أفضل من سبرالكس جرعته 10 مجـ؟ على أساس أن القرص الجرعة به أعلى أو هل من الممكن أن يكون مفعوله أسرع؟ بسبب أن السبرامكس جرعته أكثر أو هل من الممكن أن تكون جرعة 10 مجـ مركزة؟ وتكون في مستوى الجرعة من دواء سبرامكس 40 مجـ لأني قرأت مثلا دواء مثل مودابكس من الممكن أن يؤخذ حتى 200 مجـ باليوم لكن لم أشاهد دواء مثل سبرالكس يؤخذ بجرعة 200 مجـ باليوم، فما السبب؟
ولدي استفسار آخر لو كانت الجرعة لعلاج القلق تؤخذ كقرص واحد يوميا 20 مجـ لمدة 6 شهور، فهل يمكن مضاعفة الجرعة لتقليل المدة؟ بأن نجعلها 40 مجـ لمدة 3 شهور فقط أم التطويل هذا له وجهة نظر أخرى.
أرجوا الإفادة, وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مسلمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإن أعراضك من الواضح أنها أعراض نفسوجسدية ناتجة من القلق، والأعراض الجسدية معظمها حول الجهاز الهضمي، وهذه الحالات منتشرة كثيرة جدًّا.
قبل أن نتطرق للعلاج الدوائي أريد أن أنبهك إلى أهمية العلاجات السلوكية مثل: ممارسة تمارين الاسترخاء، وممارسة التمارين الرياضية، وتغيير نمط الحياة، والتفكير الإيجابي... هذه كلها أمور مهمة كوسائل علاجية سلوكية.
أما بالنسبة للعلاج الدوائي فسوف أستعمل الاسم العلمي لهذه الأدوية.
أولاً: الستالوبرام هو دواء ممتاز جدًّا لعلاج القلق والتوترات والمخاوف والوساوس، وبالنسبة لهذا الدواء يمكن أن تكون جرعته حتى ثمانين مليجرامًا في اليوم، ومعظم الناس يستفيدون من جرعة عشرين إلى أربعين مليجرامًا في اليوم، ولا يمكن أن تكون جرعة البداية أربعين مليجرامًا، جرعة البداية تكون عشرين مليجرامًا، يتم تناولها ليلاً، وبعد شهرين يمكن أن ترفع الجرعة إلى أربعين مليجرامًا، وفي بعض الحالات كما ذكرت لك قد نحتاج إلى ستين أو ثمانين مليجرامًا، وهذه تكون غالبًا في حالات الوساوس وليس في مثلك حالتك.
أما بالنسبة لعقار إستالوبرام - والذي يعرف باسم سبرالكس – فهو مستحضر من الستالوبرام، والشركة المنتجة هي نفس الشركة، وهذا الدواء في فعاليته مثل الستالوبرام، لكن يتميز السبرالكس (إستالوبرام) بأنه يساعد كثيرًا في نوبات الهرع.
أما بالنسبة لحساب الجرعة، فكل خمسة مليجرام من الإستالوبرام تساوي عشرين مليجرامًا من الستالوبرام، ومعظم الذين يتعالجون بالإستالوبرام يحتاجون إلى جرعة عشرة إلى عشرين مليجرامًا في اليوم كجرعة علاجية.
الفوارق بين الدواء المستورد والدواء الأصلي ليست فوارق كبيرة, الفرق الأساسي هو في الفعالية، فمعظم الأدوية المصنعة تجاريًا يجب أن لا تقل فعاليتها عن ثمانين بالمائة من فعالية الدواء الأصلي، يعني المستحضر المحلي تكون فعاليته حوالي ثمانين بالمائة من الدواء الأصلي، أو ربما تكون أكثر من ذلك.
الفرق في السعر كبير جدًّا كما تفضلت وذكرت، لكن أعتقد أن الإنسان يجب أن لا يكلف نفسه فوق طاقتها، المنتجات المحلية غالبًا تكون جيدة ومفيدة، لكن الإنسان قد يحتاج لرفع الجرعة قليلاً، فبدلاً من أن تتناولي عشرة مليجرام من الإستالوبرام المستورد يمكن أن تتناولي خمسة عشر مليجراما من الإستالوبرام المحلي.
المقارنة ما بين جرعة الزولفت - والذي يعرف بمودابكس – وجرعة الإستالوبرام، هذه الأدوية تقاس بمعايير معينة ودقيقة جدًّا، وحساب جرعة المودابكس هو كل خمسين مليجرامًا تساوي عشرين مليجرامًا من الستالوبرام أو خمسة مليجرام من الإستالوبرام.
أرجو أن تكون هذه النقطة واضحة بالنسبة لك، والمهم جدًّا في الأمر هو الالتزام بجرعة الدواء والاستمرار عليه.
فيما يخص رفع الجرعة لتكون وسيلة لتقليل مدة العلاج هذا ليس صحيحًا، وليس مفيدًا، ولا ننصح به أبدًا.
المدة الزمنية مهمة جدًّا لأن المستقبلات العصبية تكون في وضع يتطلب أن يستمر الإنسان على الدواء بجرعته العلاجية أو بجرعته الوقائية حسب المدة المطلوبة، فإذن يجب أن نلتزم بالجرعة, وكذلك بالمدة الزمنية، ولن يفيد أبدًا أن نرفع الجرعة, ونقلل المدة الزمنية.
نصيحتي لك هي أن كل هذه الأدوية مفيدة، كلها نافعة، وأنت لست محتاجة إلا لدواء واحد، لكن أكرر مرة أخرى: المهم هو الالتزام بالجرعة والمدة العلاجية، ولا شك أن الوسائل السلوكية التي ذكرناها تدعم العلاج الدوائي بصورة كبيرة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وكل عام وأنت بخير.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ | 3902 | الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ |
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. | 2545 | الأحد 09-08-2020 03:58 صـ |
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ | 2257 | الأحد 26-07-2020 04:44 صـ |
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. | 4207 | الخميس 23-07-2020 05:25 صـ |
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ | 2392 | الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ |