أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : مشكلتي أن هدوئي الزائد يجعلني أتنازل عن حقي، فما هو الحل؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة وبركاته،،،

أنا فتاة أبلغ من العمر (23) عاماً، يغلب علي طابع الهدوء جداً، وبالرغم من هذا فأنا اجتماعية, لكن المشكلة بأن هدوئي الزائد يجعلني أتنازل عن حقي لإرضاء من حولي، دون أن أبالي بنفسي، أو أن أحسب تبعات الأمر علي.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ شهد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية شكراً لك على السؤال، وعلى ثقتك بموقعنا.

من الجميل أنك جمعت بين الهدوء وبين كونك اجتماعية، ولكن كما يبدو من سؤالك أنك لا ترتاحين لكون هدوئك ربما زاد عن الحدّ الذي تريدينه، وبحيث تتنازلين أحياناً عن حق لك لإرضاء الآخرين، ومن دون أن تراعي نفسك وحاجاتها، وما ذكرت ليس بالأمر النادر أو القليل، وإن كان الكثيرون ممن لديهم مثل هذا، قد يصل بهم الأمر فلا يجدون الجرأة الكافية لطرح السؤال كما طرحته أنت.

لا شك أن لطبيعتك هذه علاقة وثيقة بنشأتك وطريقة تربيتك وتجاربك الحياتية، ومن الطبيعي أن تكون هذه الصفة موجودة عندك منذ مدة من الزمن، وبالتالي قد تحتاجين لبعض الزمن حتى تتغيّر.

مما يفيد أن تحاولي وبالتدريج الاستفادة والتركيز على الجانب القوي لديك، وهو كونك اجتماعية، بدل التركيز على جانب الهدوء، كونك اجتماعية، فكيف يمكنك زيادة التأكيد أكثر في هذا الجانب؟ يمكن مثلاً محاولة اللقاء بعدد أكبر من الناس في المجتمع، أو أن تتحدثي أكثر من السابق بوجود الآخرين وفتح مواضيع متعددة، وتعبري عن رأيك بشكل أوضح من السابق، ورويداً رويداً ستشعرين بأن ثقتك بنفسك أكبر مما كنت تعتقدين، وبأنك قادرة على التعبير عن رأيك وتحديد موقفك من الأمور، ومن ثم تجدين نفسك أقدر على الدفاع عن حق لك، ولا تتنازلين عن حق من هذه الحقوق، طالما أنك تعتقدين بأنك على حق في هذا.

كما يفيد أن نستحضر هنا قوله صلى الله عليه وسلم: (وإن لنفسك عليك حقّاً) ويمكن أن يُفهم من هذا الحديث الشريف أن لا يهمل الإنسان ذاته، وإنما يقدم لها الرعاية كما يقدم هذه الرعاية للآخرين، وأنا أؤكد عادة في العلاج النفسي أن يُكرم الإنسان نفسه كما يُكرم الآخرين، وهذا ليس طبعاً من باب الأنانية أو الغرور، وإنما من باب تقدير النفس وتقدير الذات، فنحن كلنا قد كرمنا الله تعالى حين قال: {ولقد كرّمنا بني آدم وحملناهم في البر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً} وهذا ينطبق على الآخرين كما أنه ينطبق علينا.

ولابد أن هذا التحول سيأخذ بعض الوقت، ولابد فيه من مجاهدة النفس {والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين}.

والله الموفق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1252 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2337 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1666 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3565 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1531 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ