أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سمية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأفضل طريقة للتخلص من الأرق وكي ينام الإنسان نومًا صحيًا وصحيحًا هو أن ينظم الدورة النومية لديه، ويتم ذلك من خلال التالي:

أولاً: جعل الله تعالى الليل لباسًا والنوم سباتًا والنهار نشورًا.

ثانيًا: أثبت الدليل القاطع أن الهرمونات المتعلقة بالنوم تفرز أفضل في الليل، ولذا يجب أن يلجأ الإنسان إلى النوم الليلي، وأن يثبت وقتًا معلومًا للذهاب إلى السرير من أجل النوم، وهذا يساعد الساعة البيولوجية كثيرًا على التأقلم والتناغم الذي يؤدي إلى النوم الصحيح.

ثالثًا: يفضل أن لا يذهب الإنسان إلى الفراش إلا إذا أحس بالنعاس.

رابعًا: الحرص على أذكار النوم من الضروريات المهمة جدًّا.

خامسًا: عدم تناول الشاي والقهوة والبيبسي والكولا والشكولاتا في فترة المساء، خاصة بعد الساعة السادسة مساء.

سادسًا: ممارسة التمارين الرياضية خاصة في وقت مبكر.

سابعًا: دائمًا ننصح بتجنب النوم النهاري خاصة في مثل عمرك.

هذه هي الأسس والضوابط الجيدة جدَّا لتهدئة الأعصاب ولأن يهنأ الإنسان بنوم سعيد.

أما بالنسبة للإضافات الأخرى، فالحليب شُربه يساعد على النوم، خاصة الحليب الدافئ، وربما يساعد أيضًا على تهدئة الأعصاب، كما أن مشروب الكركاديه معروف عنه أنه يساعد على تقليل الانفعالات وتهدئة الأعصاب، وحتى بالنسبة لمرضى ارتفاع ضغط الدم وجد أنه مفيدًا من خلال أنه مهدئ طبيعي للأعصاب، والعسل كذلك يساعد على النوم.

أما بالنسبة للخل فهنالك من يقول أنه قد حسّن نومه، وهنالك من يقول أنه قد أضر به فيما يخص بصحته النومية، فالأمر إذن خاضع للتجربة الشخصية، ويمكنك أن تجربي ذلك.

الأدوية العشبية التي تساعد على زوال القلق والأرق والتوتر ربما يكون أفضل ما يعرف بعشبة عصبة القلب، وهي توجد في شكل حبوب أو كبسولات تحتوي على 500 مليجراما أو 300 مليجرام أو 85 مليجرامًا، وجرعة 300 أو 500 مليجرام هي الأفضل، ويمكن تناولها مرة أو مرتين في اليوم.

المحاذير العامة حيال ما يسمى بالأدوية العشبية أننا بكل أسف لا نستطيع أن نضمن أنها نقية، فمثلاً اتضح الآن أن معظم الأدوية العشبية أو يقال أنها أدوية عشبية تستعمل للحمية وتخفيف الوزن وجد أنها مخلوطة بمركبات كيميائية مصنعة تقلل من الشهية للطعام، إذن الحذر مطلوب حين نتعامل مع مثل هذه المركبات، وما هو طبيعي دائما أفضل كما ذكرت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك التوفيق والسداد.