أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أسامة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأهلاً بك أيها الأخ الفاضل في موقعك إسلام ويب، وإنه ليسرنا تواصلك معنا، وبخصوص ما سألت عنه فأحب أولاً أن أذكرك أن لكل من أبويك حق عليك، فالوالد له حق، والأم لها حق، ونسأل الله أن يرزقك برهما، واعلم أخي الكريم أن كلا الوالدين يحبك حباً كبيراً، وهذا ما يدفع كل طرف منهما أن يحتفظ بك، فأنت عزيز عليهم، ولست مسؤولاً عما حدث، ولعل فيما حدث من طلاق خير لهم ولك، فالله هو القائل: {وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته}.

وأما بالنسبة لزيارة أمك ومنع والدك لك من زيارتها وخشية تسرب الأمر إلى أمك، فأقول لك: لا تعص أباك وأطع أمك، وأعني بقولي أن تزور والدتك من دون معرفة والدك، فبرها واجب عليك، كما أن بر والدك واجب عليك، فإن كان الضرر من زيارتها صعباً عليك أو مشقته أكبر، فلا أقل من أن تتصل بها وأن تتواصل معها عن طريق كافة الوسائل الميسرة لك.

ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يجعلك باراً بوالديك، وأن ييسر لك الخير حيث كان.