أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : أشعر بشيء عالق في الحنجرة، فما سببه؟
قبل أكثر من شهر ونصف مررت بحالة نفسية سيئة للغاية، وبعد أسبوع أصبت بالتهاب في الحلق واستمر 3 أسابيع، وأنا أعاني أيضا من تعب بأنفي، وبعد أن خف الالتهاب علق شيء في حلقي (إحساس فقط) واختفى بعد فترة، ولكن يرجع ويختفي، وأعانى من ألم في الحلق أحيانا، كأن أحدا يقوم بخنقي، وأنا إلى الآن نفسيتي تعبانه، ومصاب بالرهاب الاجتماعي والوسواس القهري، فهل هذا طبيعي؟
سؤال آخر: أنا أعاني من الوسواس القهري، ذهبت للدكتور النفسي ووصف لي علاج seroxat ولكن بعد تناولي للعلاج لمدة أسبوعين كرهت الخروج من المنزل، وأقضي يومي كله في الغرفة أمام التلفاز واللابتوب، فهل هذه الأعراض طبيعية؟ وهل له أعراض أخرى؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فأكبر سبب للإصابة بالتهابات الحلق هي الفيروسات، ويعرف عن هذه الالتهابات الفيروسية أنها ربما ينتج عنها تغير في مزاج الإنسان والإصابة ببعض القلق والمخاوف، أو حتى الاكتئاب النفسي، وهذا يسمى اكتئاب ما بعد الإصابات الفيروسية، وهي حقيقة علمية معروفة، وإن كان الكثير من الناس لا يعرفون ذلك.
الذي أتصوره أنه بعد أن حدث لك هذا الالتهاب، وتم علاجه، وتحسنت حالتك - والحمد لله تعالى - أصبت بالتبعات النفسية الناتجة من هذا الالتهاب، وتمثلت لديك في شكل قلق وتوترات، ويظهر أنه في الأصل لديك ميول للقلق والمخاوف والوساوس، وهذا تطور نعتبره طبيعيا جدا.
بالنسبة للجزئية التي وردت في سؤالك، وهي أنك تعاني من الوسواس القهري، وهو مكون رئيسي للقلق وكذلك الرهاب هو أحد فروع القلق النفسي، وفي نهاية الأمر نستطيع أن نقول أن تشخيص حالتك هو قلق المخاوف الوسواسي، فلا تنزعج لهذه الحالات لأنها متداخلة، وتعتبر حالة واحدة.
ما وصفه لك الطبيب هو (زيروكسات) وهو دواء فعال وممتاز، ولكن هذا الدواء لا يؤدي إلى فاعلية حقيقية قبل ثلاثة إلى أربعة أسابيع من بداية استعماله، وفي الأيام أو المراحل الأولى لتناوله ربما يحس الإنسان بشيء من القلق، لأن الحركة الكيمائية الخاصة بالنقالات العصيبة تكون مشتدة، وبعد أن تستقر الأمور بعد ذلك يحدث التحسن، فاصبر على هذا الدواء، كما أرجوك أن تتناوله بجرعة صحيحة، وهي أن تبدأ بنصف حية يوميا لمدة عشرة أيام، بعد ذلك اجعلها حبة كاملة لمدة شهر، ثم اجعلها حبة ونصف يوميا 30 مليجرام لمدة شهرين، بعد ذلك خفضها إلى حبة واحدة يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم نصف حبة يوميا لمدة أسبوعين ثم توقف عن زيروكسات، ويعرف عن زيروكسات أنه مضاد ممتاز للخوف والوساوس وكذلك القلق والتوتر، ومحسن للمزاج ومن الأدوية السليمة جدا.
أريدك أن تضيف دواء آخر ونعتبره علاجا تدعيميا، اسمه (دوجماتيل) واسمه العلمي هو (سلبرايد) تناوله بجرعة كبسولة صباحا ومساء، وقوة الكبسولة 50 مليجرام استمر عليه لمدة شهرين، ثم خفضها إلى كبسولة واحدة لمدة شهر، ثم توقف عن تناوله.
أخي: لابد أن تركز على المدخلات العلاجية الأخرى، وهي ممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، وتحقير فكرة الوساوس، والتواصل الاجتماعي، والفكر الإيجابي.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
أشعر بألم في الحنجرة وعدم القدرة على الكلام، ما هو أفضل علاج لحالتي؟ | 8604 | الثلاثاء 10-12-2019 03:01 صـ |
بسبب القلق أحس دائماً بعدم ارتياح في الحنجرة | 7073 | الاثنين 17-06-2019 09:55 صـ |
أشعر بضغط وكتلة عند البلع مع خروج بلغم أبيض صغير وساخن | 13203 | الاثنين 17-06-2019 09:50 صـ |
إبرة ريتاربن .. هل لها مخاطر على النمو أو أي مخاطر تذكر؟ | 2470 | الأحد 07-04-2019 09:13 صـ |
أعاني من سعال جاف مستمر، فما العلاج؟ | 3467 | الأربعاء 16-01-2019 08:31 صـ |