أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أعاني من وهم الغثيان ..فكيف الخلاص منه؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا طالب في كلية الهندسة بمعدل عال - الحمد لله - منذ سنة تقريباً أو سنة ونصف وأنا أعاني من أوهام بالغثيان والرغبة في الاستفراغ -أكرمكم الله- أصاب بها أثناء الاختبار، وبعدها أصبحت تصاحبني في فترة ما قبل الاختبارات، وفي الأماكن المزدحمة، ولحظة التحسس لهذا الشعور أصاب به تلقائياً، مع العلم أنني لم أستفرغ قط من هذا الإحساس، إلا أنني أصاب ببرود في الأطراف، وتعرق كثيف يتصبب من جسمي كاملاً، مع التشتت وعدم الانتباه.

أرجوك ساعدني، فأنا متأكد أنه وهم، لكن كيف المخرج؟ أرجوكم لا أريد أن تزداد الحالة سوءاً مع الأوهام.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فالشك حول الغثيان هو سلوك مكتسب، وفي بعض الأحيان يحمل سمة الوساوس، وفي أحيان أخرى يحمل صفات الخوف من المرض، وفي حالتك من الواضح أنه مرتبط بالقلق النفسي؛ لأن هذا الشعور بالغثيان يأتيك متزامناً مع الضغوط النفسية، مثل فترة ما قبل الاختبارات، وكذلك في الأماكن المزدحمة.

هنالك متغيرات فسيولوجية واضحة، وهي أنك تصاب ببرود في الأطراف وتعرق كثيف في الجسم، وهذا تأكيد قاطع على ما يحدث للجهاز السبمثاوي، وهذه التغيرات تغيرات فسيولوجية طبيعية تكون مصاحبة للقلق.

هذا الشرح البسيط لحالتك أرجو أن يساعدك، والذي أريد أن أصل إليه أن هذه الحالة بسيطة وليست خطيرة، والأمور في مثل هذا النوع تعالج بالتجاهل، وفي نفس الوقت تحاول جاهداً أن تقنع ذاتك أن هذه الفكرة فكرة قلقية وسواسية، يجب أن لا تعطيها أي نوع من الاعتبار وتعيش حياة بصورة منضبطة.

الحالة أيضاً تحتاج إلى العلاج الدوائي؛ لأن الجانب القلقي والوسواسي واضح فيها جداً، والدواء الأفضل والأحسن لحالتك هو الدواء الذي يعرف باسم زولفت (Zoloft ) وأيضاً اسمه لسترال (Lustral) واسمه العلمي هو سيرترالين (Sertraline) وجرعة السيرترالين هي (25) مليجرام، أي نصف حبة من الجرعة التي تحتوي على (50) مليجرام، تناولها يومياً بعد الأكل لمدة عشرة أيام، وبعد ذلك ارفعها إلى حبة كاملة وتناولها ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة ليلاً لمدة شهرين ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، وهذا الدواء من الأدوية الفعالة والسليمة والممتازة جداً لعلاج الخوف في الأماكن المزدحمة وكذلك الأعراض الفسيولوجية التي تحدث عنها - وإن شاء الله تعالى - ينتهي هذا الوسواس حول الغثيان.

اجعل حياتك حياة نشطة مفعمة بالإيجابيات، ونظم وقتك بصورة صحيحة، واجتهد في دراستك، وعليك بالصحبة الطيبة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
حياتي أشبه بكابوس من شدة ما أعانيه من وساوس. 1176 الأحد 05-07-2020 06:23 صـ
أعاني من الاكتئاب والخوف ووسواس الموت، كيف الخلاص من ذلك؟ 2084 الخميس 02-07-2020 03:41 صـ
هلع ووسوسة من الأمراض، فهل من علاج؟ 2678 الثلاثاء 09-06-2020 06:38 صـ
الخوف من بالأمراض جعل حياتي مليئة بالقلق 3463 الثلاثاء 02-06-2020 12:49 صـ
أعاني من عدة أعراض نفسية وجسدية، فما مشكلتي؟ 2843 الأربعاء 25-03-2020 01:28 صـ