أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في الحالة الطبيعية والفيزيولوجية هنالك إفرازات مستمرة عند كل أنثى في سن النشاط التناسلي (السن بين البلوغ إلى غاية سن انقطاع الدورة) وهذه الإفرازات هي نتيجة لنشاط المبيض المتواصل في هذه الفترة, وهذه الإفرازات لها مواصفات معينة فهي إفرازات شفافة رائقة ومتمططة في النصف الأول من الدورة الشهرية ثم تصبح إفرازات بيضاء لزجة وكثيفة في النصف الثاني من الدورة.

هذه الإفرازات الشفافة أو البيضاء قد تصبح صفراء فاتحة اللون عند ملامستها للملابس أي عند تعرضها للجو الخارجي وهذا أمر يعتبر طبيعيا.

إن كانت الإفرازات هذه لا رائحة لها ولا تسبب الحكة أو الحرقة فحتى لو كانت غزيرة فهي لا تعني بالضرورة وجود التهاب عندك, وقد يؤدي علاجها إن كانت طبيعية إلى نتيجة عكسية أي إن العلاج نفسه قد ينشط الالتهابات.

كمية الإفرازات الطبيعية تختلف من أنثى إلى أنثى حسب طبيعة الجسم وطبيعة الرحم.

لذلك فأول خطوة عندك هي أن يتم التأكد من عدم وجود التهاب عن طريق اخذ زراعة من هذه الإفرازات فإن وجد التهاب فيجب علاجه حسب نوعه وإن لم يوجد التهاب فيجب اعتبار هذه الإفرازات حالة طبيعية، ويجب عدم استخدام أي علاج، وتكون هذه هي طبيعة جسمك, ويجب الاكتفاء باستخدام الفوط الصحية الرقيقة، والتي تباع خصيصا لهذا الغرض، وتبديلها باستمرار.

إن لم يتسن لك عمل زراعة للإفرازات وشعرت بأن لها رائحة غير مستحبة, أو لونها أصبح يميل إلى الرمادي أو البني فيمكن تجربة تناول حبوب اسمها( كلينداميسين )عيار 300 ملغ حبة صباحا وحبة مساء مدة أسبوع كعلاج تجريبي ووقائي بإذن الله.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.