أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشكو من الخوف والكآبة والهم والغم، فهل أذهب للمستشفى النفسي؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

أولا: أشكركم على هذا الموقع, وما تقدمونه لمساعدتنا, فلكم جزيل الشكر, واسأل الله العلي العظيم أن يجزيكم عنا كل خير, وأن يوفقكم.

أنا أشكو من القلق الزائد, والخوف, والكآبة, والهم, والغم, وأشعر بخوف, وأشعر بضيق في التنفس, وكسل, وخفقان في القلب, وترجيع, وإن أتتني عطسة لا تخرج بل أشهق, وبعدها تزول, وأنا حقيقة أعاني من الرهاب الاجتماعي, وخجول جدا جدا, وقد ظهرت جميع هذه الأعراض قبل أسبوع فذهبت للمشفى, واكتشف أني أفكر كثيرا, وأني مهموم, وسألني: هل لديك هم دراسة ونحوه؟ قلت: لا, لكني أفكر وأحمل هما, أعطاني أدوية ترجيع, وأدوية حمى, وأدوية أظنها للكآبة, والحمد لله أفادتني أول مرة لكنها بعد ذلك ذهب مفعولها, أظن أن اسم الدواء الذي أعطانيه (بيرافين) حبوبا, و(باندريكس).

قمت من النوم اليوم -والحمد لله- لم يكن في شيء، رجعت طبيعيا, وبعد ساعة من استيقاظي رجعت لي الحالة فذهبت مرة أخرى للمستشفى, فقال لي: اذهب للمستشفى النفسي, وأنا خائف بصراحة.

انصحوني بارك الله فيكم, هل أذهب أم لا؟ هل لديكم علاج يفيد أم لا؟

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

الأعراض التي ذكرتها من قلق, وخوف, وشعور بالكدر, وكذلك الضيق في التنفس, وتسارع في ضربات القلب، كل هذه الأعراض تشير أنك تعاني من قلق نفسي, ويظهر أن هذا القلق مفاجئ, ومدته ليست طويلة والحمد لله، لكن أنا لا أتفق معك أنك تعاني من الرهاب الاجتماعي, ربما يكون شيئا من الخجل والحياء, لكني أريد أن أركز على موضوع الرهاب الاجتماعي لأنني لا أرى أي مؤشرات تدل على ذلك, ونحن دائماً نخاف على الإخوة والأخوات والأبناء, الذين يلجئون إلى تشخيصات ومسميات علمية قد لا تنطبق عليهم, وبعد ذلك يعيشون تحت هذا الاعتقاد الخاطئ من التشخيص, وهذا في حد ذاته قد يسبب إشكالا نفسياً كبيرا, فأنا أقول لك إن حالتك حالة قلقية واضحة، وهذا الذي بك هو قلق المخاوف, مع درجة بسيطة من عسر المزاج.

من الضروري جداً أن تستعين بالله, ونسأل الله تعالى أن يفرج عنك الهم, والغم, وهذا بداية الأمر.

ثانياً: يجب أن تفكر تفكيراً إيجابياً, وأنت إن شاء الله حياتك طيبة, وفي بدايات الشباب, ومن المفترض أن تبحث عن عمل إذا لم تكن مستمرا في الدراسة, وأن تطور نفسك من الناحية الاجتماعية والمهارية, وأن تحرص على ممارسة الرياضة والتواصل الاجتماعي، والصلوات الخمس في المسجد؛ فهذه كلها مدعمات نفسية محترمة ومعتبرة, فأرجو أن تكون حريصاً على هذا الأمر.

الموضوع الثالث: هو ما وصفته من أدوية, فهي أدوية حقيقة متعلقة باضطراب الجهاز الهضمي, وإن كان فيها سمة من القلق النفسي، وأنا إن شاء الله سوف أصف لك دواء جيدا وأكثر فعالية, يعرف باسم (دوقماتيل) (Dogmatil), والاسم العلمي له (سلبرايد)(Sulipride), أرجو أن تبدأ في تناوله بجرعة كبسولة واحدة صباحا ومساء لمدة شهر, ثم بعد اجعلها كبسولة ثلاث مرات في اليوم لمدة شهرين, ثم خفضها إلى كبسولتين في اليوم لمدة شهر, ثم كبسولة واحدة في اليوم لمدة شهر.

هذا الدواء سوف يفيدك كثيراً, وهو من مضادات القلق البسيطة غير الإدمانية, وغير التعودية، جرب هذا الدواء, وطبق الإرشادات التي ذكرتها لك, وإن شاء الله إن تحسنت الأمور فهذا هو المقصود, وإن لم تتحسن حالتك بعد مضي شهر من تناول العلاج فهنا أقول لك من الأفضل أن تذهب لتقابل الطبيب النفسي أو تتواصل معنا مرة أخرى.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2475 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2367 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ