أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كيف أتخلص من الخوف الذي يسيطر عليّ؟

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب في الـ 19من العمر، ولدي مشكلة تؤرقني جداً، وهي أنني أخاف من ( المضاربات ) والعراك، وأي شيء قد يحدث ضرراً في الجسد، علماً بأنني أتحلى بجسم قوي - ولله الحمد - وألعب كمال أجسام، لكن لا نفع للجسد بدون قلب شجاع.

أرجوكم ساعدوني في القضاء على هذا الخوف وتقوية قلبي.

ولكم كل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ طلال حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأرجو أن يكون تقديرك لنفسك ولما وصفته بالخوف هو تقدير صحيح، وأطرحُ أنا هذا السؤال، لأن كثيراً من الناس يبني أفكاراً خاطئة عن نفسه، وعلى ضوء ذلك يضع مثل هذه الأحكام السلبية التي تساعد على بناء السلوك وتطوره، حتى وإن لم يكن موجودًا.

ما ذكرته من خوف ذكرت أنه يواجهك عند العراك والمضاربات، أولاً هذه العراكات أموراً ليست حميدة وليست مطلوبة، ولا أعتقد أن الإنسان يجب أن يحفز نفسه لها ويطالب بأن يكون قويًا وشجاعًا في مثل هذه الحالات، العراك غير حضاري، وأسلوب غير جيد، وأنت كشاب مسلم عربي يجب أن لا يكون هذا من شيمك، فلا تربط ما بين الخوف وما بين العراك، لأن العراك أصلاً كما ذكرنا أمر غير حميد.

بالنسبة للشجاعة بصفة عامة: لا شك أنها سمة طيبة وسمة مطلوبة، الشجاعة يتم تعلمها كقيمة إنسانية، كقيمة أخلاقية ومجتمعية، والإنسان يمكن أن يكسب مثل هذه الخصال من خلال الآتي:
أولاً: المساهمات الاجتماعية مثل الانخراط في العمل التطوعي، الانخراط في الكشافة، المشاركة في الأنشطة الثقافية، المعسكرات التطوعية، هذه تبني شخصية الإنسان وتجعله يقدم للآخرين، وفي نفس الوقت يستعيد ثقته بنفسه مما يزيل هذا الخوف.

ثانيًا: هنالك أمر آخر ضروري جدًّا: الإنسان إذا عود نفسه وطبع نفسه على مخافة الله الحقيقية لن يخاف من المخلوقات مهما كانت، أنا أعرف أنك - الحمد لله - شاب ومسلم، وإن شاء الله ملتزم تمامًا، لكني أريدك أن ترفع من القيمة الإيمانية لديك، وتعرف أنه لن يصيبك إلا ما كتب الله لك، وأن من في الأرض لو اجتمعوا أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك.

إذن ابنِ مخافة الله كقيمة عظيمة تواجه بها الخوف من البشر، وسوف تجد أن الخوف من البشر قد تقلص جدًّا.

ثالثًا: زود نفسك بسلاح العلم والحجة والمنطق؛ لأن الإنسان يحاور ويكون له قوة الحجة يفرض نفسه على المواقف، وهذا يقوي من شكيمته ومن ثقته في نفسه ومن شجاعته، ولا يهاب المواقف أبدًا.

رابعًا: حضور الجنائز وزيارة القبور هي ذات قيمة كبيرة في أن تبني في الإنسان ثقة في نفسه وقوة وشجاعة.

هذا هو المطلوب وليس أكثر من ذلك، وبارك الله فيك، وجزاك لله الله خيرًا.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
لدي خوف وصعوبة عند الحديث مع الناس.. أريد حلا 1322 الأحد 09-08-2020 02:09 صـ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2388 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1731 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3648 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1562 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ