أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أحب لهجتي وأفتخر بها ولكن غيري يشعرني بالنقص، فما توجيهكم؟

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد:

أدعى ثائر وأنا من سورية، أعاني منذ أكثر من سنتين من موضوع اللهجة الذي أقلق مضجعي وأفقدني بهجة الحياة (أقصد باللهجة كاللهجة السورية العراقية).

أنا شخص لا أريد أن أغير لهجتي عند التعامل مع الآخرين، بالرغم من المضايقات والتعليقات التي أتعرض لها جراء المحافظة على هذه اللهجة.

عندما أتحدث بلهجتي مع أي شخص أشعر أحيانا بسعادة وبفرحة تغمرني، وأحياناً أخرى أشعر بالتعاسة جراء المضايقات التي أتعرض لها، كما أشعر بأنني إنسان دون وأقل من الشخص الذي يتحدث بلهجة تختلف عن لهجتي.

أصبحت أفكر في هذا الموضوع في كل مكان، وأغضب من أي شخص يثير هذا الموضوع، حتى أنني أصبحت أكره التواصل الاجتماعي وأحب الوحدة نتيجة ذلك، فماذا أفعل خاصة وأني طالب جامعة وسأصبح إن شاء الله مدرسا في المستقبل؟

وجزاكم الله عنا كل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب، أسأل الله لك الشفاء والعافية.

أخي الكريم: هذه المشكلة يجب أن لا تزعجك أبداً، فالناس لديهم لهجات مختلفة، واللهجات تميز الناس، ومن وجهة نظري هي تدعيم لانتماء الشخص لبلده ولمجتمعه، فيجب أن لا تحس أبداً نوع من القصور أو أي نوع من الدونية، لكن من المهم جداً أن تكون حاذقاً مجيداً للغة العربية الفصيحة، لأن بعض المواقف تتطلب منك عدم التحدث بلهجتك، إنما تتطلب منك أن تتحدث باللغة العربية المفهومة على الأقل، ويكون مستوى الإخراج ومحتوى الكلمات مقبولاً ومعقولاً ومفهوماً للطرف الثاني، بخلاف ذلك أخي الكريم من حقك تماماً أن تعبر بلهجتك وأن تتواصل عن طريقها.

وأما بخصوص اللغة العربية الفصحى، فالأخوة في سوريا ما شاء الله يمتلكون مخزونا كبيرا جداً من الكلمات الفصحى والرصينة، وأهل الشام يعرفون بالتفوق والمقدرة التخاطبية، فلا تنزعج أيها الفاضل الكريم حول هذا الموضوع ولا تجعله يسبب لك أي نوع من الوساوس والقلق.

إذن: التجاهل هو المهم، وليس هنالك ما يدعوك إلى الغضب، ومن يثير هذا الموضوع هو الذي لديه مشكلة ولست أنت، لكن أرجع مرة أخرى وأقول يجب أن تقدر المقام والمكان والمناسبة في الطريقة التي تستعمل فيها اللغة، فإن شاء الله تعالى الأمر يسير جداً، وليس بالصعوبة التي تجعلك تكون مهتماً ويسبب لك هاجساً ووساوساً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلص من الخوف والقلق الشديد من مواجهة المشاكل والأشخاص؟ 1305 الخميس 16-07-2020 06:12 صـ
أتمنى أن أتخلص من التردد والخوف الذي يقيدني ويشعرني بالعجز. 872 الثلاثاء 14-07-2020 03:06 صـ
عندما أغضب لا أستطيع كتمان غضبي نهائيا.. كيف أعالج نفسي؟ 1008 الثلاثاء 07-07-2020 05:58 صـ
أحس بالإحراج كثيرا ولا أستطيع مواجهة الناس، فهل من حل؟ 1300 الاثنين 06-07-2020 02:23 صـ
لا أستطيع التفكير إلا في رضا الناس.. كيف أتخلص من ذلك؟ 1963 الأربعاء 24-06-2020 03:47 صـ