بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

في عام 1976 اكتشف الدكتور مارتن، مستقبل عصبي جديد اسماه سيجما، وكان يعتقد في بداية الأمر وحسب البحوث في ذلك الزمان من أن هذا المستقبل العصبي يشبه إلى حد كبير الناقل والمستقبل الخاص بالأفيونات في الدماغ، ولكن بعد جهود علمية كبيرة اتضح أن هذا الأمر ليس صحيحاً، والذي تم الوصول إليه أن الناقل سيجما يختلف عن الناقلات الخاصة بالإفيونات، وله خصائصه الخاصة، وهو ينقسم إلى قسمين: سيجما(1)، وسيجما(2)، وبعد ذلك اتضح أن له علاقة ببعض الأمراض وجهاز المناعة في الجسم والأمراض السرطانية.

كما أن له علاقة ببعض الاضطرابات الذهانية العقلية، وربما له دور أيضاً في بعض الأمراض الاكتئابية، هذا هو الموقف العلمي من هذا المستقبل العصبي.

وبالنسبة لدوره فيما يخص الأدوية المضادة للاكتئاب ( القلق والوساوس وحتى الذهان) اتضح أن هذا المستقبل العصبي يسهل وينشط الموصلات العصبية الأخرى مثل السيرتونين، ومثل الدوبامين، العلاقة بالرغم من وضوحها إلا أن كل تفاصيلها لم تعرف أي علاقة هذا المستقبل العصبي بالمواصلات العصبي التي تحدثنا عنها.

لا نستطيع أن نقول أن هذا الناقل العصبي يمكن أن يجدد الخلايا الدماغية، لكنه ربما يحسن التواصل ما بين الخلايا الدماغية، ومن المؤكد تماماً أنه يؤثر على فعالية بعض الأدوية مثل عقار فلوكستمين الذي يعرف باسم فافرين Faverin، ولذا يعتقد أن الفافرين من الأدوية الجيدة والممتازة في علاج الاكتئاب الذهاني أي الاكتئاب المرتبط باضطراب عقلية.

دواء سبرام الذي ستالوبرام لا يعمل من خلالها هذا الناقل، وعلى الأقل إن كان له أي صلة بهذا الناقل ليس صلة مباشرة؛ لأن هذا الدواء أي ستالوبرام يعرف عنه أنه يعمل من خلال السيرتونين وبصورة ثانوية، ومن خلال النوردرلين.

أعتقد أن السنوات القادمة إن شاء الله تعالى سوف توضح لنا الكثير عن هذا المستقبل العصبي؛ لأنه الآن توجد جهود عملية كبيرة جداً للمزيد من التوضيح والاستكشاف، والتحقق من طبيعة هذا الناقل ومستقبلات عصبية أخرى.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.