أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : هل تناول دواء الرهاب يؤثر على الطفل الرضيع؟

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله,,,

شكرا جزيلا لكم على هذا الموقع الأكثر من ممتاز, جعل الله ما تقدمونه في ميزان حسناتكم يوم القيامة.

أنا -يا إخواني- امرأة في أول شبابها, وأعاني من الرهاب الاجتماعي مند أكثر من 3 سنوات, في الأول كان مجرد خجل بسيط, وتطور الوضع إلى أن أصبحت كالمجنونة, والكل يتعجب لوضعي المؤسف, وأيضا بعض الناس يفرحون لأني هكذا لأنني -والحمد لله- أملك جمالا وأخلاقا عالية, في بداية هذا المرض كنت أخجل من أم زوجي, وعندما تسألني أرتبك, والناس الآخرون أعاملهم معاملة عادية جدا, أقابلهم دون خوف أو خجل, وأتكلم بكل ثقة وراحة, أما الآن انقلب كل شيء حتى زوجي أصبحت أخاف الحديث معه, ووليداي أيضا أتهرب من محادثتهم -أصبحت غريبة وسط أهلي- الأمان الذي كنت أحس به عند زوجي وولداي ذهب هباء منثورا -ولا حول ولا قوة إلا بالله- قبل أن أنجب ابني أصبت باكتئاب حاد, ولكني استطعت التغلب عليه -والحمد لله- ولكن ما يزعجني الآن هو الرهاب, ليست لدي مشكله في الحديث مع الناس.

ولكن المشكلة في أعراض الرهاب الجسدية فلو لم يكن خفقان القلب السريع, ولا الرجفة لكنت عادية, ولكن هده الأعراض هي ما تجعلني متوترة وقلقة, وأريد أن أسألكم -جزاكم الله خيرا- عن دواء مؤقت –فقط- للمناسبات الاجتماعية لأن عندي مناسبة اجتماعية قريبة وحضوري فيها مهم جدا, وقد قرأت عن دواء (اندرال) وسمعت بأنه جيد لا يسبب الإدمان, أنا أرضع ابني فهل هذا الدواء يضر الرضيع؟

علما أني قررت عند أخد الدواء -بعد مرور 4 ساعات على تناوله- أن أقوم بشفط الحليب وأعطي طفلي الحليب الذي سيتكون بعد ذلك فهل هده الطريقة جيدة؟ وهل بعد مرور 4 ساعات أو أكثر? وكم سيبقى مفعول الدواء في الجسم؟

أرجو إجابتكم لي في القريب العاجل, وأستسمحكم عذرا لأني أطلت عليكم, بارك الله فيكم على الموقع, والسلام عليكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ oum_ali حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت تعانين من درجة بسيطة من الرهاب الاجتماعي الظرفي، لأنه يكون في وضع معين وتحت ظروف معينة.

الرهاب الاجتماعي هو نوع من القلق النفسي, وليس أكثر من ذلك، وبما أنك قد أصبت بنوبة اكتئاب قبل ذلك فمن الواضح أنه لديك شيئا من الاستعداد لمثل هذه الاضطرابات الوجدانية.

أيتها الفاضلة الكريمة: من أهم طرق العلاج للرهاب الاجتماعي هو تجاهله، والإكثار من المواجهة، هذه أمور ضرورية وهامة جدًّا, ولابد أن تحقري فكرة الخوف، ولابد أن تخاطبي نفسك، وتعرفي أن ما تخافين منه هو حقيقةً أمر خيالي وغير موجود أصلاً، فإذن هذا الخوف خوف مكتسب، ليس هنالك ظرف معين يثير هذا الخوف لديك.

أنت ذكرت أنه أكثر مع من تعرفين, مع والدة زوجك، وزوجك، وحتى أولادك، وهنا يجب أن يكون السؤال واضحًا أمامك وهو: لماذا تخافين من هؤلاء؟ وهم الأقرب لديك, هؤلاء هم الأفضل عندك، هؤلاء هم الذين يجب أن تشعرين عندهم بالأمان، إذن هذا الرابط ليس رابطًا مقبولاً ولا معقولاً.

أنا أعتقد أنه ربما يكون لديك درجة من عسر المزاج، أي الاكتئاب البسيط، وربما يكون هنالك أيضًا شيء من الوسوسة والتي جعلتك تحسين بعدم الأمان في هذه المواقف؛ ولذا أرى أن تناول دواء مضاد للقلق والرهاب والوساوس سوف يكون ضروريًا، فالدواء الأفضل يعرف تجاريًا باسم (زيروكسات) ويعرف علميًا باسم (باروكستين).

بما أنك مُرضع لا ننصح بتناول هذا الدواء إلا بعد أن يبلغ الطفل ستة أشهر من العمر، هنا يمكن تناول الدواء، ولا بأس في ذلك, وجرعة الزيروكسات هي نصف حبة يوميًا لمدة أسبوعين، بعد ذلك ترفع إلى حبة كاملة، يجب أن تتناوليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضيها إلى حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للدواء الإسعافي فالإندرال لا بأس به أبدًا، يمكنك أن تتناوليه قبل المناسبة التي تودين الذهاب إليها بساعتين، أما إذا أردت أن تتناوليه بصورة منتظمة فتناولي عشرة مليجرام صباحًا وعشرة مليجرام مساءً, واستمري عليها لمدة شهر، بعد ذلك اجعليها عشرة مليجرام صباحًا لمدة شهر آخر.

بالنسبة لإرضاع الطفل، أقول لك: بعد أن تتناولي الدواء انتظري ست ساعات ليتكون الحليب، بعد ذلك قومي بشفط وسحب هذا الحليب، ويمكن أن تعطي الطفل من الحليب الذي سوف يتكون بعد ذلك, هذا لمجرد الأمان، الإندرال ليس له آثار كبيرة على الطفل، ولا يُفرز بتركيز عالٍ، لكن هذا مجرد تحوط.

أيتها الفاضلة الكريمة: يجب أن تتدربي أيضًا على تمارين الاسترخاء، فهي مفيدة جدًّا، ولمعرفة هذه التمارين يمكنك أن تتصفحي أحد المواقع على الإنترنت، هنالك طريقة تعرف بطريقة جاكبسون للاسترخاء هي من أفضل الطرق، أرجو أن تتدربي عليها.

يجب أن تكوني أكثر ثقة في نفسك، ويجب أن تطوري من مهاراتك الاجتماعية، هذا مهم جدًّا.

أنت لديك أشياء إيجابية جميلة كثيرة في حياتك، فيجب أن تتفكري فيها, وتتأملي فيها, وتحمدي الله كثيرًا على ذلك، هذه أيضًا من الدوافع الإيجابية جدًّا التي تجعل الإنسان أكثر ثقة في نفسه.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، ونشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2478 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
لماذا استمرار القلق والاكتئاب رغم تغيير الدواء؟ 2987 الأربعاء 29-07-2020 04:34 صـ
ما سبب تسارع ضربات القلب والكتمة رغم سلامة التحاليل؟ 6594 الأربعاء 29-07-2020 05:53 صـ
أعاني من حالة نفسية سيئة، كيف الخلاص؟ 1953 الاثنين 20-07-2020 04:01 صـ
ما زلت أعاني من القلق والتوتر وأخشى من الأدوية، أفيدوني. 3156 الثلاثاء 21-07-2020 02:58 صـ