أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور الدنيا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فقد تكون كل هذه الأعراض التي تشكين منها من الارتجاع لحامض المعدة إلى المريء؛ لأن حموضة المعدة مخرشة جداً لمخاطية المريء، فإذا حصل الارتجاع فإن ذلك يسبب الشعور بألم في أسفل الصدر من الأمام وخلف عظم القفص، وإن استمرت الحالة فإن الارتجاع يسبب التهاباً في المريء، وبالتالي يسبب ذلك الألم عند مرور الطعام، وقد يسبب على المدى البعيد تضيقاً في المريء، وبالتالي صعوبة في البلع، وقد يسبب الارتجاع أيضاً في الليل أو عند الاستلقاء وصول حموضة المعدة إلى البلعوم، مسببة السعال، وقد يسبب أيضاً سعال مزمن؛ لذا يجب أن تراعي أموراً معينة:

- عدم الاستلقاء على الظهر إلا بعد مرور ساعتين إلى ثلاث ساعات من تناول الطعام.

- الابتعاد عن ملء المعدة بالطعام، وخاصة الأطعمة الدسمة؛ لأن هذا يعيق عمل الصمام الذي يمنع من رجوع إفرازات المعدة إلى المريء.

- الابتعاد عن القهوة والشاي والمشروبات الغازية.

- تناول الأدوية التي تخفض الحموضة يومياً، إما مرة واحدة أو أحياناً مرتين في اليوم، إن لزم وبشكل مستمر.

- أما بالنسبة للوزن فقد يكون طبيعياً بالنسبة لطولك، وعلى كل حال من الأفضل أن تكوني نحيفة، وخاصة عند الارتجاع.

ويمكن معرفة إن كان وزنك طبيعياً باستخدام مؤشر كتلة الوزن:

الوزن بالكيلو
مؤشر كتلة الوزن =----------------------------=
الطول بالمتر X الطول بالمتر

فإن كان طولك 165 سم
55
مؤشر كتلة الوزن = --------------------= 20.2
1.65x1.65

ومؤشر كتلة الوزن الطبيعية هي بين (18.5 و24.9) وزيادة الوزن تكون (25- 29.9) والسمنة تكون إذا كان مؤشر كتلة الوزن (30) أو أكثر.

على كل حال تعتمد زيادة الوزن أولا على التأكد من أنه لا يوجد مرض يسبب هذا النقص، وكذلك معرفة إن كان أفراد العائلة عندهم نفس الشكل والنحافة، وإن كان الإنسان نحيفاً طول عمره فهذا يجعل من الصعب زيادة الوزن، وكذلك يعتمد على زيادة كمية الطعام إلى ست وجبات في اليوم، وزيادة تناول مثل الحلويات والفواكه المجففة والمكسرات، وتناول الطبق الرئيسي أولاً.

والله الموفق.