أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sarona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

ما دام التشخيص هو اكتئاب نفسي، فعقار سبرالكس يعتبر هو العلاج الأساسي، والعلاج الأجود، والعلاج الأسلم، فقط من المهم أن تتناولي هذا الدواء بجرعته المطلوبة، وهي أن يبدأ الإنسان بعشرة مليجرام، وبعد أسبوعين إلى ثلاثة ترفع الجرعة إلى عشرين مليجرامًا، وهذه هي الجرعة العلاجية، ويجب أن تستمري عليها من ثلاثة إلى ستة أشهر، بعد ذلك يمكن أن تخفض إلى عشرة مليجرام كجرعة وقائية، وتكون مدة العلاج أيضًا ثلاثة إلى ستة أشهر.

بقية الأدوية: مثلاً الزاناكس، لا مانع من تناوله لمدة عشرة أيام إلى أسبوعين، لكن يجب أن لا يكون أكثر من ذلك، لأن هذا الدواء يمكن أن يؤدي إلى التعود.


(الدوجماتيل) دواء جيد لكن يعاب عليه أنه قد يسبب ارتفاع في هرمون الحليب لدى النساء، مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية.

أما بالنسبة للتربتزول فهو دواء مضاد للاكتئاب، وهو من الأدوية الجيدة القديمة، ويساعد كثيرًا في تحسين النوم، لكن يعاب عليه كما ذكرت أنه يُشعر الإنسان بنوع من الهمدان والخمول، والفتور، في الأيام الأولى للعلاج، وأيضًا يؤدي إلى جفاف في الحلق.

(التربتزول) بجرعة عشرة مليجرام أو خمسة وعشرين مليجرامًا لا يعتبر مضادًا حقيقيًا للاكتئاب، إنما مضاد للقلق، فإن استطعت أن تتحملي جرعة العشرة مليجرام تناوليها ليلاً من أجل تحسين النوم، وبعد شهر من وجهة نظري توقفي عنها.

لكن سوف يكون السبرالكس هو العلاج الرئيسي بالنسبة لك، أما إذا سبب لك التربتزول إزعاجًا، فيمكن أن تتوقفي عنه، وأنا أؤكد لك أن طبيبك لن يعترض على هذا الأمر أبدًا.

هذا بالنسبة للعلاج الدوائي، أما بقية العلاجات الأخرى فهي تتمثل في ممارسة تمارين الاسترخاء، ولابد أن تكوني إيجابية في تفكيرك، لابد أن تديري وقتك بصورة صحيحة، وإذا تيسرت لك أي ظروف لممارسة الرياضة، مثل رياضة المشي، فهذا أيضًا أمر فيه خير كبير جدًّا.

أؤكد لك أن الاكتئاب مهما كانت درجته وشدته -الحمد لله تعالى- الآن يستجيب للعلاج بصورة جيدة، والسبرالكس هو من أفضل الأدوية المطروحة الآن في أسواق الدواء، لعلاج الاكتئاب، وكذلك القلق والتوتر والوساوس والمخاوف، وفوق ذلك فهو دواء سليم، وفعال جدًّا.

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.