أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Sara حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن احتكاك المفاصل من أكثر أنواع أمراض المفاصل شيوعاً، وينتج هذا الاحتكاك عن نقص في تغير في المركبات الغضروفية، وهذه المركبات والجلوكوز الأمين عادة تنتج بغزارة عن طريق الجسم السليم، وفي حالة كبر السن أو إصابة المفاصل يكون الجسم غير قادر على إنتاج كميات كافية لتعادل النقص في تآكل الغضاريف وإعادة بنائها.

النساء أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة.

والغضاريف هي عبارة عن أنسجة مطاطية تغطي نهايات العظام وتقع بين المفاصل؛ حيث تكون الغضاريف لينة؛ لذلك تتحرك المفاصل بشكل سهل وبسيط، ولكنها أيضاً قوية لتتحمل الصدمات بين العظام، وعندما تحدث حالة الخشونة تحدث حالة ضغط في العظام وعلى سطح الغضاريف، وتحدث حالة من النمو الخارجي للعظام وتسمى نتوءات عظمية، وتحتك المفاصل بشكل خشن ببعضها البعض بدلاً من أن تكون لينة، والنتيجة هي حالة من التصلب والألم في المفاصل.

والسبب الرئيس في حدوث خشونة المفاصل غير معروف، ولكن هناك ستة عوامل أساسية في زيادة فرصة الإصابة بهذه الحالة في الفترة العمرية من بعد سن الـ 40. وتزيد الحالة أيضاً عند الإناث أكثر من الرجال، وهناك عوامل وراثية تتضمن: إصابة الغضاريف وضعف المفاصل، إضافة إلى إصابات المفاصل نتيجة جهد جسدي أو إصابات الرياضة والبدانة، وهناك أيضاً الأمراض التي تغير من طبيعة تكوين الغضاريف، ولا يوجد طعام معين لوقف التآكل.
أما الأدوية فهناك دواءان يستخدمان في هذا المجال، وهما: -Glucosamine +chondroitin وهناك مركبات كثيرة تحتوي على هاتين المادتين، وهناك دراسات على هاتين المادتين، وكثير من شركات الأدوية تروج لهذه المركبات، إلا أنه من الناحية العلمية فإن الإثبات أن هذه المركبات لها فائدة على الغضروف لم يتم حتى الآن، ولو أن هناك دراسات قليلة تتحدث عن فائدة صغيرة، وهذه المركبات ليس منها ضرر إن تم تناولها، إلا أن الفائدة منها محدودة.
عليها تقوية عضلات الركبة وعضلات الفخذ، فهذا أفضل شيء يمكن أن تفعله بالإضافة إلى تناول المسكنات.

وبالله التوفيق.