أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أحييك يا عزيزي مرات ومرات، وأقول لك بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ومن قال لأخيه جزاك الله خيراً فقد أجزل في الثناء، ولقد سعدت كثيراً أن حالتك متحسنة، فأسأل الله تعالى أن يديم علينا وعليك نعمة العافية.

لاشك أن التزامك بإتباع الإرشاد النفسي والطبي قد ساعد كثيراً في تحسن حالتك واستقرارها، وأنت الآن تتناول (الإفكسر بجرعة 75 مليجرام)، و(اللسترال بجرعة 50 مليجرام) في اليوم، وبالطبع وهذه الجرعات بسيطة وخطوتك أن تتوقف عن اللسترال هي خطوة إيجابية، وإن كنت غير متخوف، حتى لو ظللت على هذه الجرعة؛ أي حبة لسترال و75 مليجرام إفكسر، ولكن مادامت درجة التحسن مطمئنة، ومادام لديك الدافعية، وأصبحت تطبق الآليات العلاجية الأخرى، فأقول لك توكل وعلى بركة الله، يمكنك أن تتوقف عن اللسترال.

أريدك أن تتبع الطريقة التدرجية المتأنية، وذلك بأن تخفض جرعة اللسترال إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر، ثم اجعلها حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناول اللسترال، واستمر على الإفكسر.

إذا حدثت لك ردود أفعال بسيطة، مثل الشعور بالقلق أو دوخة بسيطة، فلا تنزعج لذلك، غالباً يكون هذا نوع من الشعور التوقعي؛ أي أن العامل النفسي لانقطاع الدواء أكثر من الأثر البيولوجي للدواء نفسه، هو الذي أدى إلى مثل هذه الأعراض البسيطة، ولا أريدك أبداً أن تكون متشائماً، ولا تبحث عن هذه الأعراض، فربما لا تحدث، ولكن رأيت من الواجب فقط أن أنبهك إن حدثت لك فلا تنزعج، ولا تعتبرها انتكاسة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، وشكراً لتواصلك مع إسلام ويب.