أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سعيد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فعندما يقال أن هذا المستحضر يستعمل للمناطق الحساسة، فيقصد بذلك أحد أمرين:

1- إما أنه للمناطق التناسلية والإبطين وغيرها من المواضع الحساسة كالثديين عند النساء.

2- أو أنه يمكن تحمله حتى من قبل أصحاب البشرة الحساسة، والذين قد يصابون بعدم تحمل من جراء استعمال المواد التي يستعملها أصحاب الجلود الطبيعية غير الحساسة.

إن المواد المبيضة غالباً ما تحوي على مواد مهيجة للجلد مثل الهايدروكينون، وإن كلا المستحضرين المذكورين البيوديرما وايت أوبجيكتيف والساوث بيتش فور سنستف ايريا، لا يحوي على المواد المثيرة للجلد، وبالتالي يمكن استعمال أيّ منهما، مع التأكيد على أن هناك تحملاً فردياً يختلف من فرد لآخر، ولا يمكن التنبؤ به إلا بالتجربة؛ ولذلك دوماً ننصح باستعمال المستحضرات الجديدة على مساحة صغيرة اختبارية لمدة يومين أو ثلاثة، وبعد ذلك يمكن توسيع المساحة إن ظهرت سلامة التطبيق، وعدم إحداثه لاحمرار أو تهيج في الجلد.

بعض المستحضرات المستعملة للمناطق الحساسة، والتي ذكر في اسمها أنها للمناطق الحساسة تكون ذات تركيزات منخفضة من المواد الفعالة، حتى يتحملها الجلد الحساس مثل ما حول العين.

وأقصد بذلك أننا لو استعملنا نفس المستحضر ونفس التركيب من نفس الشركة، ولكن بشكله المخصص لما حول العين فيكون أضعف تأثيراً من نفس المستحضر المخصص للجلد العادي، وبالعكس فإننا لو استعملنا نفس المستحضر ونفس التركيب من نفس الشركة، ولكن بشكله المخصص للجلد العادي فيكون أقوى تأثيراً من نفس المستحضر المخصص لما حول العين، والطبيب الذي فحصكم قرر أن بشرتكم حساسة؛ ولذلك اختار لكم مستحضرات البشرة الحساسة، وله ذلك، مما يعني أن تحمله أكبر، ولكن قد تحتاجون استعماله لفترة أطول حتى يظهر تأثيره.

ختاماً: القرار لكم باستعمال ما تشاؤون، وذلك من باب التجربة الشخصية والتحمل الشخصي، ولكنهما من الناحية العلمية كلاهما لا يحوي الهايدروكينون، ولكن أحدهما مخصص للمناطق الحساسة، أي أنه أكثر احتمالاً أو تحملاً، بينما الثاني ليس مخصصاً للمناطق الحساسة.

وبالله التوفيق.