أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها الحسن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يبدو من الفقرات الواردة في السؤال أن الحالة هي حالة تحسس بنيوي، وهو ما يسمى بالتأتب أو الأكزيما البنيوية، والتي من الممكن أن تتظاهر بأشكال عديدة منها أكزيما التماس وأكزيما الوجه والبشرة الحساسة والتهاب الأنف التحسسي والتهاب العين أو الملتحمة التحسسي والقابلية للشرى والقابلية للربو وحمى العلف، وكلها حالات تحسسية منشأها البنية التحسسية للشخص المصاب بها، وهي طبيعة في الجسم قد تستمر العمر، وقد تتوقف عند حد معين، ولكن السبب الرئيسي في توقفها هو الابتعاد عن المحسس.

والأكزيما هي التهاب جلد، وقد يتلوها تصبغ عند أصحاب القابلية للتصبغ، كما وأن المصابين بالأكزيما البنيوية قد يكون عندهم القابلية للتصبغ لأسباب أخرى غير الأكزيما.

هناك تدابير وقائية لتجنب الأكزيما كنا قد أوردناها في الاستشارة رقم (250571).

ومن باب أخذ فكرة أوسع عن الأكزيما البنيوية يمكنكم مراجعة الاستشارة رقم (235168).

وأما أكزيما اليد والتي قد تكون أيضا من المرض، فيمكنكم الاطلاع على تفاصيل أكثر عنها في الاستشارة رقم (260662).

وأما لمناقشة أكزيما مزمنة على اليدين والقدمين فيرجى مراجعة الاستشارة رقم (298418) والتي تحوي أيضا على إشارات.

وأما حب الشباب على الجبهة، فيمكن علاجه بصابون (Acne Aid Saop) مع تجنب الإكثار لأن البشرة حساسة.

كما ويمكن اعتماد أحد المضادات الحيوية الموضعية التي لا تتحسسون منها وقد يكون كريم فيوسيدين أحدها.

وأما إذا استمر الأمر فيمكن اعتماد المضادات الحيوية الفموية مع تجنب مشتقات التتراسايكلين، لأنها قد تهيؤ للتصبغات الجلدية عند أصحاب القابلية لذلك.

وفي حال الاستمرار يمكن أن تأخذوا الإيزوترتينوين تحت إشراف طبيب متخصص، فهو يعالج حب الشباب من الداخل ولا يؤدي إلى تحسس الجلد.

وهناك نصائح عامة لصفاء ونقاء البشرة يمكنكم مراجعتها في الاستشارة رقم (250968).

وختاما: نعود لنقول أن الخطوة الأولى في حالتكم هي البدء من عند الطبيب الأخصائي للفحص والمعاينة ووضع التشخيص وخطة العمل على بينة، فهذه الاستشارات هي ليست بديلا عن العيادات، بل هي رديفا لها وتدخل في إطار التثقيف العام وليس العلاج الوحيد.
والله الموفق.