أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : بعض أعراض القلق والرهاب وكيفية التخلص منها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يا دكتور أنا أعاني من:

1- الرهاب الاجتماعي.
2- الخوف من مواجهة الآخرين.
3- رغبة في البكاء لمجرد نظر الشخص لي.
4- الميل للعزلة مع الرغبة في الخروج مع الزملاء.
5- القلق.
6- دائماً أحب التفكير أني ناجح دراسياً واجتماعياً.

فما العلاج المناسب؟ وجزاك الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Nawwaf حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد ذكرت ستة أعراض في رسالتك وكلها تدور حول القلق والخوف، وأيَّا كانت درجة ونسبة هذه الأعراض وشدتها لا أريدك مطلقاً أن تقبلها كجزء من حياتك، فبعض الناس لا أقول يُوهمون أنفسهم، ولكن يجعلون أنفسهم أكثر استعداداً للفكر السلبي الفاشل، وذلك لمجرد تقييم أنفسهم بصورة مجحفة وسالبة.

فمهما كانت درجة هذه الأعراض التي ذكرتها فهي كلها تدور حول القلق أيها الابن الفاضل، والقلق طاقة إيجابية يمكن أن توجه بصورة ممتازة لتحسن من دافعية الأفعال الجيدة والإنجازات، وعليك أن توجه هذا القلق بهذه الطريقة، قل لنفسك: (لماذا لا أكون مثل المتفوقين والناجحين؟) حاول أن تسير على خطاهم وأن تتقمص شخصياتهم، فهذا إن شاء الله فيه لك الخير الكثير، وزع وقتك وأدره بصورة جيدة، وفي نهاية الأمر يجب أن تقوم بنوع من التأمل والجرد فيما قمت بإنجازه وتنفيذه، وإذا كانت هنالك إخفاقات في المهام التي تود القيام بها أو في بعضها فيجب أن لا يكون ذلك أمراً مثبطاً ومحزناً بالنسبة لك، بل حاول أن تكون أفضل في اليوم الذي يليه، وهكذا.

الإنجازات، المواجهات الإيجابية، المهارات الاجتماعية.. هذه كلها لها التأثير التراكمي، بمعنى أن الإنسان إذا قام بفعل شيء حسن هذا يُشجعه للمزيد من الأعمال الجيدة والممتازة، والإنجازات الإيجابية التي يشعر بها الجميع. لابد أن يكون تفكيرك على هذا المستوى، وأنت صغير في السن، ولديك طاقات نفسية وجسدية يجب أن تستغلها بصورة عملية.

وتفكيرك أنك ناجح دراسياً واجتماعياً، هذا أمر جيد، فقط عليك بالتطبيق، ومن يشعر بقيمة الأشياء يُنجزها، ولكن من لا يشعر بحقيقة الأمور، مَن لا يكون فطناً ويتهيأ ويحضر نفسه للمستقبل بصورة صحيحة سوف يسيطر عليه الفشل.

الجانب الآخر هو أن أصف لك دواء بسيطاً يساعدك إن شاء الله في مواجهة هذه المخاوف، الدواء يعرف تجارياً (زيروكسات Seroxat) ويعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine)، وهو دواء معروف ومجرب وسليم ومتواجد في المملكة العربية السعودية.

جرعته هي أن تبدأ بنصف حبة – أي عشرة مليجرام – تناولها ليلاً بعد الأكل، وبعد أسبوعين ارفع الجرعة إلى حبة كاملة (عشرون مليجراماً) يومياً، استمر على هذه الجرعة لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفض الجرعة إلى نصف حبة يومياً لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

كما ذكرت لك هو من الأدوية الفاعلة، والأدوية السليمة، وسوف يساعدك إن شاء الله في التغلب على هذا القلق وهذا الخوف، ولكن لابد أن تطبق الإرشادات التي ذكرناها لك قبل الحديث عن الدواء.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2367 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3177 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ