أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخوف من الموت والقلق المفرط على الزوج والأولاد نتيجة معايشة وفاة والد الزوج

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

قبل ثلاثة أشهر مات والد زوجي فجأة، ومن بعدها أصبحت كثيرة الخوف على نفسي وزوجي وولدي من المجهول، أصبحت كثيرة القلق على ولدي بما أنه يدرس في بلد آخر بعيداً عني، وزوجي انتقل عمله في بلد غير الذي نعيش فيه، وأصبحت وحيدة، مما زاد حالتي النفسية سوءاً، أصبحت دائمة التفكير في أمور كثيرة، وأكثر شيء الموت، وأوسوس كثيراً من أي شيء يحدث لي أن أصاب بمرض أو أموت قبل أن أرى زوجي وولدي، مما جعلني أعاني في نومي من الأحلام المزعجة، وصار نومي قليلاً جداً، لدرجة أنه أثر على صحتي، فقد نزل وزني كثيراً.

أرجو أن أجد عندكم العلاج لحالتي، علماً أنه قبل أن تحدث هذه الأمور كنت أتعالج من العين وما زلت.

شكراً لكم وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ راوية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أيتها الفاضلة الكريمة حالتك هي إحدى حالات القلق الاكتئابي، والرابط الأساسي لحالتك هي الوفاة المفاجئة لوالد زوجك رحمه الله، ومن الواضح أنه لديك شيء من الحساسية في شخصيتك، وربما تكون درجة استعدادك للقلق عالية، أنا بالطبع لا أقلل من شأن الأحداث التي حدثت لك، ولكن من الواضح أنه لديك عوامل مهيأة، بمعنى آخر الاستعداد الغريزي للتفاعل السلبي مع الأحداث الحياتية، مما يؤدي إلى تزايد نوبات التوتر والقلق والمخاوف، والاكتئاب لديك، وأنت الآن في عمر (40 سنة ) وهذا العمر يعرف عنه أن النساء قد تكون أكثر عرضة للنوبات الاكتئابية.

أيتها الفاضلة الكريمة- لاشك أنك على يقين وعلى إيمان، وتعرفين أن أمر الموت لا جدال ولا خلاف عليه، وبالنسبة لبعد ابنك عنك وزوجك، فالله خير حافظاً، ونذكرك بالدعاء لهم ولنفسك، وحاولي أن تبعثي الطمأنينة في نفسك من خلال التقرب إلى الله تعالى، والمزيد من التوكل، وأشغلي نفسك في واجباتك المنزلية، وحاولي أن تلتحقي بمراكز حفظ القرآن الكريم، وتواصلي اجتماعياً، وإذا كانت هنالك أي إمكانية للانخراط في الأعمال الخيرية هذا إن شاء الله سوف يعود عليك بنفع نفسي كبير.

توجد أدوية ممتازة وفاعلة جداً، ولا أعتقد أنك في حاجة إلى أدوية متعددة، أنت في حاجة إلى دواء واحد محسن للمزاج ومزيل إن شاء الله للخوف والتوتر، وكذلك الاكتئاب، وسوف يساعد في تحسين النوم وزيادة الوزن ويجعلك إن شاء الله في حالة من الاسترخاء والهدوء، والدواء يعرف باسم (لسترال Lustral) واسمه التجاري الآخر هو زولفت، ويسمى علمياً باسم (سيرترالين Sertraline) أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة ليلاً وقوة الحبة هي 50 مليجرام، ويفضل تناوله بعد الأكل، وبعد مضي شهر ارفعي الجرعة إلى حبتين ليلاً واستمري عليها لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفضي الجرعة إلى حبة واحدة ليلاً لمدة ستة أشهر، ثم إلى حبة يوماً بعد يوم لمدة شهر ثم توقفي عن تناول الدواء، والدواء من الأدوية الفعالة والممتازة جداً وغير الإدمانية، ولا يؤثر أبداً على الهرمونات النسوية.

وأسأل الله أن ينفعك به وبارك الله فيك وجزاك الله خيراً.


أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2198 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2367 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3177 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ