أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كما تعلم أن شكل الجسم الخارجي وحتى طريقة توزيع الدهون في الجسم يخضع للوراثة إلى حد كبير، ويؤثر عامل الوراثة في العدد الإجمالي للخلايا الدهنية ونسبة توزيعها في مناطق الجسم المختلفة، علماً بأن عدد الخلايا يبقى ثابتا بعد سن البلوغ.

فشكل الأبناء والبنات تراه قريباً من شكل جسم الآباء والأمهات، ومن ناحية أخرى فإن توزع الدهون أيضاً يخضع للغذاء، فتأثير النظام الغذائي ينعكس على زيادة أو نقصان كمية الدهن في كل خلية، ولكن لن يؤثر على العدد الكلي للخلايا الدهنية أو توزيعها في الجسم.

وقد تكون هناك صعوبة في تغيير الشكل، إلا أنه مع تنزيل الوزن فإن الجسم يفقد الدهون المتراكمة في الكرش والأرداف أولاً، ويتبع ذلك فقدان الدهون من مناطق أخرى.

لذا يجب أن ينصب جهدك على تنزيل الوزن، وممارسة المشي، وإجراء تمارين عضلية للجزء العلوي، حيث يستبدل الدهن بعضلات، وإذا تم أيضاً زيادة حجم الأطراف السفلية بالتمارين وتقوية العضلات وتنميتها فعند ذلك يتم استبدال الدهون بالعضلات، ويمكن أن يصبح الشكل أكثر تناسقاً إن شاء الله.

وعلى كل حال ففي حال صعوبة التخلص من الدهون في أماكن معينة، فإن عملية شفط الدهون سيكون لها دور فعال في هذا المجال، حيث يتم شفط هذه الخلايا الدهنية المتراكمة في هذه المناطق.

وأفضل من يستفيد من إجراء شفط الدهون هم الأشخاص الأصحاء الذين لديهم زيادة متوسطة في الوزن لكن هناك عدم تناسق في مقاييس الجسم نتيجة تجمعات دهنية لم تستجب إلى برنامج الحمية الغذائية والتمارين الرياضية، ويتمتعون بقدر كبير من تماسك ومرونة الجلد.

والله الموفق.