أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أرتبك كثيرا عندما أصلي بالناس ويكون أحد خلفي

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أنا شخص اجتماعي، ولي أصحاب، لكن لدي مشكلة واحدة، إذا كنت أصلي إماما ويوجد أشخاص خلفي أحس بالخوف والارتباك، فأنا دائما أكون في الخلف؛ لأني أحس بالراحة، وإذا تقدمت أرتبك، فأود أن تصفوا لي حالتي، وتصفوا لي دواءً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فأنت حقيقة لا تعاني من مرض حقيقي، حالتك هي من الحالات البسيطة تسمى بالرهاب أو الخوف الاجتماعي الظرفي، أي أنك في ظرف معين تحس بهذه الرهبة وهذا الارتباك.

الذي أود أن أنصحك به هو أن تتجاهل هذا الشعور بقدر المستطاع.

ثانيًا: تذكر أنك في المسجد، وأن المسجد هو مكان الطمأنينة وهذا بيت الله تعالى، ما الذي يجعلك تخاف؟ ما الذي يجعلك ترتبك؟ أنت مرتبط بذكر الله، وبذكر الله تطمئن القلوب.

لابد - أخي الكريم - أن تناقش نفسك حول هذا الخوف وهذا الارتباك، وأود أن أؤكد لك أنه لن يأتيك مكروه أبدًا، بعض الناس يعتقد أنه سوف يتلعثم أو أنه سوف يسقط أرضًا أو سوف يُغشى عليه أو أنه تحت مراقبة الآخرين، هذا ليس صحيحًا، وأنا حقيقة أدعوك للمواجهة، وأعني بذلك أن تكون دائمًا في الصف الأمامي، وأن تكون دائمًا خلف الإمام، وأن تحضر نفسك فكريًا ونفسيًا أنك ربما تنيب عن الإمام إذا حدث له شيء أو إذا تخلف الإمام ربما يُطلب منك أن تصلي بالناس، لابد أن يكون لك هذا النوع من الاستعداد النفسي، وهذا يساعدك كثيرًا.

أخي الكريم: بالنسبة للعلاج الدوائي سأصف لك علاجا بسيطا جدًّا، ويساعد في علاج هذا النوع من الرهاب الاجتماعي البسيط.

الدواء يعرف باسم (زيروكسات) وأنت في حاجة بسيطة لهذا الدواء، ابدأ بتناوله بجرعة عشرة مليجرام – أي نصف حبة – تناولها بعد الأكل، يمكنك أن تتناولها ليلاً أو نهارًا، إذا سببت لك نعاسا أو شعورا زائدا بالاسترخاء تناولها ليلاً، بعد عشرة أيام ارفع الجرعة إلى حبة كاملة يوميًا، واستمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم خفضها إلى نصف حبة يوميًا لمدة شهر، ثم إلى نصف حبة يومًا بعد يوم لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

لابد - أخي الكريم - أن تطور من مهاراتك الاجتماعية، أن تكثر من التواصل الاجتماعي، أن يكون لك حضور في الملمات وفي المناسبات، اجلس دائمًا في الصفوف الأولى، انظر إلى الناس في وجوههم حين تتحدث معهم، دائمًا بادر بالسلام، وتبسمك في وجوه إخوانك صدقة، لا تنس هذا أبدًا، حضور حلقات التلاوة، وممارسة الرياضة الجماعية، والانخراط في أعمال البر والخير والإحسان، والنشاطات الثقافية، كل هذا - أخي الكريم - حقيقة بجانب العلاج الدوائي وتصحيح المفاهيم السلبية حول المخاوف، خاصة الخوف الاجتماعي، وأنك غير مراقب من قبل الآخرين، وأنه لن يحدث لك أي مكروه، هذا يساعد على شفائك من هذه الحالة البسيطة.

بارك الله فيك وجزاك الله خيرًا، ونشكر لك التواصل مع إسلام ويب.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2326 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1649 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3525 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1521 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1828 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ