أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : القراءة والاستماع بابان للمعرفة يحتاج ولوجهما كل إنسان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نعلم أن القراءة مفيدة للغاية، ولكن ماذا عن الاستماع .. هل هو مفيد أيضاً؟ وإلى أي درجة يفيدني ذلك؟!

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن الاستماع أيضاً مفيد للإنسان، وهنيئاً لمن قرأ المفيد، واستمع لما فيه رضوان ربه المجيد، ونسأل الله أن يسمعك الخير، وأن يستخدمك في الخير، وأن يلحقنا وإياك بأهل الخير.

ولا يخفى عليك أن السمع والبصر هما أهم المفاتيح إلى القلب والعقل، ولذلك امتن العظيم على عباده فقال: ((وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ))[النحل:78].

الأفئدة هي القوى العاقلة في الإنسان، وهي تتكون في الإنسان من خلال ما يسمع ويرى ويلمس ويذوق، والقوى العاقلة مبدؤها في القلب، ومنتهاها في الدماغ.

الإنسان مسؤول عن سمعه وبصره، قال تعالى: ((وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا))[الإسراء:36]، كما أن الإنسان مسؤول عن بقية الحواس ومحاسب على كلامه وأفعاله.

إذا استطاع الإنسان أن يستخدم كل تلك الجوارح في الطاعات، فإن ذلك من دلائل الفلاح والخير، واستخدام الأذن والعين واللسان وغيرها في الطاعات لون من شكر الله المنعم الوهاب، وإذا حفظ الإنسان جوارحه حفظها الله عليه في كبره.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بحسن الاختيار لما تقرأ وما تسمع، ونسأل الله أن يلهمك رشدك وأن يلهمك الهدى والتقوى، وأن يرزقنا جميعاً العلم النافع والعمل الصالح.

وبالله التوفيق والسداد.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هي الوسائل التي تعينني على الثبات؟ 3206 الأحد 03-05-2020 04:51 صـ
كيف أجمع بين الكتب القديمة التي قرأتها والكتب التي سوف أقرأها لكي تحصل الفادة؟ 1366 الأحد 15-09-2019 02:42 صـ
أصبت بحالة هلع بعد متابعتي لمسائل الإعجاز! 1323 الأربعاء 16-01-2019 06:09 صـ
هل بإمكاني تأليف الكتب؟ 2193 الأحد 06-01-2019 08:45 صـ
أعاني من مشكلة عدم ربط الأفكار بعضها ببعض عند قراءة أي كتاب! 1788 الثلاثاء 08-01-2019 05:24 صـ