أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أشواك ناعمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فالذي فهمته من رسالتك أنك تسألين عما إذا كانت هناك أضرار تنتج عن تناول فيتامين (B12) والذي أود أن أقوله لك: إن الفيتامينات يشاع استعمالها في مجتمعاتنا في بعض المرات دون أي سبب طبي لذلك، فالناس تعتقد أن الفيتامينات سوف تزيد من طاقاتها، هذا الكلام لا نقول إنه غير صحيح مائة بالمائة، ولكن جسم الإنسان الذي يتناول طعاماً متوازناً من ناحية مكوناته، هذا يعتبر غذاءً كاملاً، لا حاجة لتناول أي نوع من الفيتامينات معه، ولكن إذا كان هنالك نقص في الطعام أو ضعف في الشهية، أو مكونات الطعام التي يتناولها الإنسان غير مكتملة، أو أنه مصاب بمرض مثل مرض السكر مثلاً، هنا لا مانع أبداً من تناول هذه الفيتامينات.

الذي أود أن أقوله لك كحقيقة علمية: تناول الفيتامينات دون حاجة لها ربما يجعلها تترسب في الكبد، وربما تشكل مشكلة في المستقبل بالنسبة للكبد، أتمنى أن لا يكون هذا الكلام مخيفاً لك، ولكنه حقيقة علمية.

عموماً إذا كنت تتناولين طعاماً متوازناً وقمتِ بالفحوصات الأساسية، وهي نسبة الدم – أي قوة الهيموجلوبين Hemoglobin – ويمكنك أيضاً أن تفحصي نسبة فيتامين (B12) في الدم، إذا كان هنالك أي نقص ففي هذه الحالة ليس هنالك ما يمنع أبداً من أن تتناولي الدواء، ولكن إذا كان مستوى الفيتامين طبيعياً وقوة الدم لديك في الحيز المعقول فلماذا تتناولينه؟ لا أعتقد أن هنالك حاجة لذلك أبداً، إلا إذا كان هنالك نقص معين.

النصيحة التي ننصحك بها هي التي ذكرناها، وبجانب ذلك أقول لك: اجعلي غذاءك متوازناً، بمعنى أنه يحتوي على البروتينات وشيء من الكربوهيدرات وشيء من الدهنيات البسيطة، ولاشك أن تناول الخضروات مهم جدّاً، وكذلك الفاكهة من أجل تزويد الجسم بالأملاح المعدنية والفيتامينات المطلوبة.
أسأل الله لك الصحة والعافية، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.