أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج التشتت الذهني وعدم الثقة في النفس

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.

أفيدوني - يرحمكم الله - فأنا أعاني من مشكلتين متلازمتين، تشتت ذهني، ويتجلى في عدم تركيزي، وهذا موجود في عائلتي، وحتى ابنتي.

المشكل الآخر: هو أني أحياناً تجدني غير واثقة بنفسي، وقد أحتقرها، وأحياناً تجدني أفتخر وأتعالى بإنجازي لشيء لا يستحق، أي أنه لا توجد لدي مرحلة وسط واعتدال.

وشكراً لكم.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Samya حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان التركيز وتطاير الأفكار وتشتتها، هو القلق النفسي، أو الإجهاد الجسدي والنفسي، وتوجد أسباب طبية مثل زيادة إفراز الغدة الدرقية، وضعف الدم، وتوجد أسباب أخرى بالطبع لدى كبار السن وهي معلومة، ولكن بصفة عامة في مثل عمرك، والذي لم يُذكر، ولكن أعتقد أنك لم تكوني في مراحل متقدمة من العمر، فأعتقد أن هذه هي الأسباب.

أنت ذكرت أمراً مهماً جدّاً، وهو تقلب المزاج الذي تعانين منه، تقلب المزاج ربما يكون في كيفية بسيطة، ولكنه أيضاً يمثل طيفاً، هذا الطيف يبدأ بحالات بسيطة، وقد يصل إلى مرحلة ما نسميه بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهذه حالة نفسية عقلية تتميز بوجود نوبات من الاكتئاب، تتخللها نوبات من الاستقرار، ثم تأتي نوبات من الانشراح الزائد وارتفاع المزاج، ونجد في وسط هذا الطيف حالات تقلب المزاج أقل درجة.

أنا أعتقد أنه ربما يكون لديك تقلب بسيط في المزاج، يكون مرتبطاً بشخصيتك أكثر من كونه مرضاً نفسيأ أو عقلياً من النوع الذي نسميه بالاضطراب الوجداني ثنائي القطبية، وهذا في حد ذاته - أيتها الفاضلة الكريمة - يؤدي إلى ضعف التركيز وتشتت الأفكار وتطايرها.

الذي أنصحك به إذا كان هنالك إمكانية لمقابلة الطبيب النفسي فهذا سوف يكون أمراً جيداً، وإذا لم يتيسر ذلك يمكنك أن تأخذي بتجربة علاجية دوائية، هذه التجربة مفيدة إن شاء الله تعالى.

هنالك أدوية مثبتة للمزاج منها دواء يعرف تجارياً باسم (دبكين كورونو Depakine chorono) ويسمى علمياً باسم (فالبرك اسد Valopric acid)، يمكنك أن تتناوليه بجرعة خمسمائة مليجرام ليلاً لمدة ستة أشهر، وتلاحظي وتقيمي كمية النفع التي سوف يأتيك منه، إذا كان هناك تحسن واعتدال في مزاجك فيمكنك الاستمرار عليه لمدة عامين على الأقل.

أما إذا لم تحسي بتحسن حقيقي بعد ستة أشهر، فيمكنك أن تنتقلي إلى دواء آخر يعرف تجارياً باسم (سوركويل Seroquel)، ويسمى علمياً باسم (كواتيبين Quetiapine)، والجرعة المطلوبة في حالتك هي جرعة صغيرة، وهي خمسة وعشرون مليجراماً ليلاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك ترفع الجرعة إلى خمسين مليجراماً ليلاً، وتستمرين عليها لمدة ستة أشهر، ثم تخفض إلى خمسة وعشرين مليجراماً لمدة ستة أشهر أخرى.

هذا بالنسبة للعلاج الدوائي، وهنالك أمور أخرى مهمة، منها أن تحرصي على ممارسة الرياضة، الرياضة تؤدي إلى تحسن كبير جدّاً في التركيز، وذلك من خلال التخلص والقضاء على الطاقات النفسية السلبية.

أيتها الفاضلة الكريمة: أيضاً ممارسة تمارين الاسترخاء مثل تمارين التنفس المتدرج، أو تمارين انقباض العضلات وإطلاقها واسترخائها بصورة متدرجة، هذه أيضاً تساعد كثيراً في تحسين التركيز.

كذلك قراءة القرآن بتفكر وتمعن وتدبر وتؤدة، لاشك أنها تحسن من تركيز الإنسان، قال تعالى: ((وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ))[الكهف:24].

هذا هو الذي أود أن أنصحك به، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

ولمزيد من الفائدة يمكنك الاطلاع على الاستشارات حول علاج عدم التركيز سلوكياً 226145 _264551 .

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
ما هو سبب الشرود الذهني والتقلبات المزاجية والقلق؟ 3466 الأحد 05-07-2020 05:32 صـ
هل لالتهاب الجيوب الأنفية علاقة بضعف التركيز؟ 2338 الثلاثاء 30-06-2020 03:15 مـ
أعاني من حالة تشوش ذهني وأفكار غير منطقية 1750 الأربعاء 01-07-2020 04:30 صـ
أريد علاجا لتنشيط الذهن وتقوية التفكير 2920 الاثنين 22-06-2020 05:15 صـ
أعاني اضطراب في التفكير وتشتت ذهني، ما العلاج؟ 2270 السبت 13-06-2020 10:37 مـ