أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الفقيرة إلى ربها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فما بك هو قلق نفسي من نوع خاص، نسميه بقلق الهرع أو الهلع، والبعض يسميه بالاضطراب الفزعي، وهذا النوع من القلق يأتي بشكل نوبة حادة، هذه النوبة تكون لها تبعات في شكل قلق متواصل ومخاوف، وشعور بالضيق والخوف من الموت.

الحالة بالرغم مما تسببه لك من إزعاج وضيق فهي من الحالات البسيطة، وبفضل الله تعالى توجد أدوية ممتازة وفاعلة وقوية جدّاً لعلاج هذه الحالة، والأدوية المطروحة الآن ليست سمات إدمانية.

أنصحك أن تبدئي بتناول الدواء الذي يعرف تجارياً باسم (سبرالكس Cipralex)، ويعرف علمياً باسم (استالوبرام Escitalopram)، والجرعة المطلوبة هي عشرة مليجرام، استمري عليها يومياً، تناوليها ليلاً بعد الأكل، وبعد شهرين ارفعي الجرعة إلى عشرين مليجراماً يومياً لمدة شهرين، ثم خفضي الجرعة مرة أخرى إلى عشرة مليجرام يومياً لمدة أربعة أشهر، ثم خفضيها إلى نصف حبة – أي الحبة التي تحتوي على عشرة مليجرام لتكون الجرعة خمسة مليجرام –استمري عليها لمدة شهر، بعد ذلك توقفي عن تناول الدواء.

بجانب السبرالكس يوجد دواء مساعد يسمى تجارياً باسم (فلوناكسول Flunaxol)، ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول Flupenthixol)، يمكن أن تبدئي في تناوله بجرعة حبة واحدة في الصباح لمدة ثلاثة أشهر فقط، وقوة الحبة هي نصف مليجرام.

هذه الأدوية أدوية ممتازة، ومشهود لها في علاج مثل هذه الحالات.

بجانب الدواء أنصحك أيضاً أن تدربي نفسك على ما يعرف بتمارين الاسترخاء، هذه تمارين بسيطة وجيدة، ويمكنك أن تتحصلي على كتيب أو شريط أو من خلال أحد المواقع على الإنترنت، يمكنك الاطلاع ومعرفة تفاصيل تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن تكوني حريصة عليها.

كما أن ممارسة أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة سوف يكون فيها خير كثير.

ما دامت لديك رغبة في الدراسة، فهذا في حد ذاته أمر إيجابي، ولاشك أنك بعد أن تبدئي تناول العلاج فسوف تحسين بفائدة كبيرة، وهذا سوف يقوّي من رغبتك، وسوف يحسن من تركيزك.

عموماً أريدك أن تفهمي أن الحالة بسيطة مهما سببت لك من آلام نفسية، ولكنها سوف تزول تماماً، وعليك بالتفكير الإيجابي، عليك بالتواصل الاجتماعي وإدارة وقتك بصورة صحيحة، ولاشك أن تقوى الله يجب أن يكون أولى الأولويات.

ويمكنك الاطلاع على هذه الاستشارات حول علاج الخوف من الموت سلوكياً :
(259342 - 265858 - 230225 ).

أسأل الله لك التوفيق والسداد، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.