أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن فترة النفاس فترة مهمة بالنسبة للأم وللطفل، فهي الفترة التي تبدأ التغيرات الفيزيولوجية التي حدثت في الحمل بالتراجع، ويعود الرحم والمبيضان إلى حجمهما ووظيفتهما الطبيعية، بعد أن يتخلص الجسم من أغلب الهرمونات التي كانت مرتفعة في الحمل.

وعلى المرأة أن تعلم بأن بعض التغيرات النفسية قد ترافق تخلص الجسم من هذه الهرمونات، لذلك فقد تُصاب بنوعٍ من الشعور الغير طبيعي بالقلق أو الاكتئاب بعد الولادة مباشرة، فإن كان هذا الشعور بسيطاً وعابراً ولم يستمر سوى بضعة أيام، فهو تغير طبيعي في النفاس، لكن إن استمر لفترةٍ تزيد عن الأسبوعين فيجب عدم إهماله، وعليها بمراجعة الطبيبة.

والرحم ينطمر تدريجياً ويعود إلى حجمه الطبيعي بعد مرور 6 أسابيع على الولادة، وعادةً لا نفضل أن تلجأ السيدة إلى وضع رباط ضاغط على البطن، ولا ننصح بلبس المشدات؛ فهي تعيق الدوران الدموي، وتغلق الغدد العرقية، ومن الأفضل لبس الألبسة العادية والتي ترتاح لها السيدة نفسها، والتي تكون مصنعة من القطن.

وفترة النفاس هي الفترة التي يتحضر الثدي فيها لإدرار الحليب، وهنا يجب العناية الجيدة به، خاصة بالحلمات، وغسلها قبل وبعد الإرضاع بالماء الفاتر، ومن ثم تجفيفها بلطف، مع استخدام بعض الكريمات الطبية عند الضرورة.

وأهم ما يجب الاهتمام به في فترة النفاس هي التغذية الجيدة والمتوازنة، مع الإكثار من السوائل المفيدة ومشتقات الحليب، بالإضافة إلى الخضار والفاكهة، مع الاستمرار بتناول حبوب الفيتامينات والكالسيوم الموصوفة في الحمل.

ونسال الله عز وجل أن يديم عليك الصحة والعافية.