أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فهناك تفاوت كبير في ظهور الأعراض الجلدية للأمراض الداخلية، والتي منها التهاب الكبد سي، ومن جملة هذه الأعراض تغيرات في الوجه، وليست بالضرورة اسمرارا، ومن هذه التغيرات حدوث اسمرار في الوجه بسبب التهيؤ لأمراض تصاحب التهاب الكبد، مثل اللون الرمادي الذي يحدث عند التهاب الجلد وحدوث (Erythema dyschromicum perstans) ولكنه يصاحب بمظاهر أخرى، أو بسبب البورفيريا المرافقة إن حدثت، فهناك اسمرار أو التهاب جلد ضيائي، أو بسبب وجود الحزاز المنبسط، أو بسبب وجود أمراض عامة مصاحبة عامة، أحد مظاهرها تصبغ الوجه، أو بسبب بعض العلاجات التي قد يكون لها تأثير مباشر أو غير مباشر، أو بسبب إحداث الحساسية للضياء، وتعرف هذه الأمراض، وتشخص سريريا، أو بأخذ عينة أو بتحليل الدم.

ونكرر بأن هناك تفاوت في الأعراض، وتفاوت في الأمراض المصاحبة، وقد يكون هناك التهاب كبد بدون تغيرات جلدية، وهو الأعم والأغلب.

وأما علاجه: فبمعرفة السبب من خلال نفي أو إثبات الأمراض المرافقة، والحساسية الضيائية، أو التأثير الدوائي، وباستعمال الكريمات المرطبة مثل الفاكيري لوشن، أو اليوريكسين، أو الأويلاتوم جيل، أو الأوسيرين، أو اللايبوبيز، أو الإلوبيز، أو غيرها مما هو متوفر في الأسواق المحلية عندكم.

وكذلك باستعمال واقيات الضياء، مثل مستحضرات أوول دي (لويس ويدمر) الواقية من الشمس، وهي من المستحضرات الراقية، ولكنها غالية الثمن، أو (سن كير) لسيبا ميد، من أبسطها وأكثرها توافرا، كما أنه من أرخصها، وهو فعال، أو (إكرين توتال) وسبيكترابان لستيفل.

وأيضا بمراجعة الطبيب للفحص والمعاينة، وإجراء ما يلزم من الاستقصاءات التشخيصية للوصول إلى السبب، ولتحديد نوعية العلاج، والإشراف على العلاج.

ختاما: تصبغات الوجه ليست عرضا ثابتا لالتهاب الكبد، فهناك تفاوت بين الناس في وجود هذه التظاهرات، والتصبغات قد تكون بسبب مرض مصاحب، أو بسبب الأدوية، أو بسبب التحسس الضيائي، والعلاج يجب أن يتم تحت إشراف طبيب على بينة من السبب، وتحسن حالته النفسية بتوضيح ما عنده، واتخاذ أسباب العلاج، والرضا بالقدر، والدعاء.

وبالله التوفيق.