أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فلقد قام الطبيب بفحصك، وكذلك بإجراء الفحوصات اللازمة، وكلها -والحمد لله- كانت سليمة، فالدواء الذي كتبه لك وهو ( إم ترم تليم ) بجرعة (10) مليجرام، هذا الدواء من الأدوية القديمة، ولكنه دواء ممتاز جداً لعلاج القلق، وكذلك الاكتئاب النفسي، والجرعة التي أُعطيت لك هي جرعة بسيطة جداً، وهذه الجرعة تُعطى في حالات القلق البسيط، وهي لا تعالج نوبات الهلع، ولا تعالج الاكتئاب النفسي، ربما كان تقدير الطبيب أن حالتك بسيطة جداً، وحاول فقط أن يعطيك شيئاً يقلل من درجة القلق لديك.

الذي أنصحك به أيها الفاضل الكريم! هو أن تتناول ( إم ترب تليم )، بهذه الجرعة التي كتبها لك الطبيب، حاول أن تتناولها ليلاً؛ لأنه قد يزيد من النوم قليلاً، بعد (4) أسابيع إذا لم تشاهد تحسناً في حالتك فأعتقد أنه من الأفضل أن تراجع الطبيب ليقوم إما بزيادة الجرعة أو باستبدال الـ ( إم ترب تليم ) بأحد الأدوية الحديثة مثل السبراليكس مثلا؛ لأنه دواء متميز لعلاج القلق ونوبات الهلع، وكذلك الاكتئاب، وهو من الأدوية السليمة جداً.

أخي الكريم! هذا هو الذي أنصحك به، وإذا أردت المزيد عن التفصيل حول الـ ( إم ترب تليم )، كما ذكرت لك هو من الأدوية القديمة، وهو من أوائل الأدوية التي أثبتت فعالياتها في علاج الاكتئاب النفسي، والجرعة المطلوبة هي من (25) ملجرام إلى (150) ملجرام، في حالة الإصابة بالاكتئاب النفسي، وهذا الدواء يجب أن يُعطى بالتدرج؛ لأنه إذا أُعطي بجرعة كبيرة من الوهلة الأولى قد تسبب آثاراً جانبية، مثل الشعور بالجفاف في الفم أو الإمساك، وكذلك الثقل في العينين، كما أنه لا يعطى للرجال الذين لديهم تضخم في غدة البروستات؛ لأن تناوله قد يؤدي إلى حبس البول.

الدواء أيضاً لا يعطى بالنسبة للأشخاص الذين لديهم ارتفاع في ضغط العين، لاشك أنه ليس لديك أبداً هذه العلل، فهي تصيب غالباً كبار السن، والجرعة التي وُصفت لك هي جرعة صغيرة جداً، ولن تؤدي إن شاء الله إلى أي آثار جانبية سلبية، ويتميز الـ ( إم ترب تليم ) بأنه أيضاً يحسن النوم كثيراً لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النوم.

بارك الله فيك أيها الأخ الكريم، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.