أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أثر الإندرال في علاج الرهاب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عيكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من رهاب اجتماعي، خاصة عند التكلم أمام الناس أو إلقاء محاضرة أو التكلم مع المسئولين، علماً بأني كنت أعاني من الرهاب بصورة كبيرة جداً، مثل الخروج خارج المنزل، وشراء الأغراض، وغير ذلك، ولكن مع الوقت والصبر والإرادة تخلصت من جزء كبير من الرهاب ولله الحمد، وأنا الآن أعمل وقد أنهيت دراستي الجامعية، ولكن ما زالت بعض أعراض الرهاب تلاحقني، خاصة احمرار الوجه، ومغص في المعدة؛ لذلك أريد الذهاب إلى طبيب نفسي لعرض مشكلتي عليه كي يعطيني دواء لإخفاء هذه الأعراض، فما رأيكم بهذه الخطوة؟!

لقد سمعت عن (الإندرال 40) أنه يخفي هذه الأعراض، وأنه يوخذ قبل المواجهة بنصف ساعة، وبالفعل جربته ثلاث مرات متباعدة في عدة مواقف ولم ينجح معي، فهل آخذه كل يوم ليعطي المفعول؟ وهل هناك خطر من أخذه بشكل يومي بدون استشارة طبيب؟!

وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Above moon حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:

فأريدك أن تتخذ نفس المنهج الذي اتخذته في علاج المخاوف السالفة، وذلك بأن تواجه هذه المخاوف الاجتماعية أيضاً، وعليك بالصبر، وقوة الإرادة، وتحقير فكرة أنك تعاني من خوف، وأن تبني صورة إيجابية عن نفسك، وألا تنظر إلى هذه المتغيرات الفسيولوجية بنوع من المبالغة، وأعني بالمتغيرات الفسيولوجية هي احمرار الوجه، والذي ينتج عن زيادة في ضخّ الدم في الشعيرات الدموية الموجودة بالوجه، هذه ظاهرة فسيولوجية طبيعية جدّا، والشخص الذي يعاني من المخاوف خاصة الرهاب الاجتماعي يأتيه شعور مبالغ فيه حول شدة هذه الحالة.

العلاج الدوائي لا شك أنه علاج جيد وفعال، ولكني لا أعتقد أن الإندرال وحده سوف يكون علاجاً مفيداً؛ لأن الإندرال يعالج الأعراض الجسدية الفسيولوجية، ولا يعالج الخوف والرهاب من أصله؛ لذا أنصحك أن تتناول عقاراً يعرف علمياً باسم (باروكستين Paroxetine) ويعرف تجارياً باسم (زيروكسات Seroxat)، كدواء أصلي وأصيل لعلاج الخوف الاجتماعي، وأنت تحتاج لجرعة صغيرة من هذا الدواء، وهي أن تبدأ بنصف حبة (عشرة مليجرام) يومياً، تناولها بعد الأكل، استمر على هذه الجرعة لمدة أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى حبة كاملة، وبعد ستة أشهر من الاستمرار على هذه الجرعة العلاجية خفّضها إلى نصف حبة مرة أخرى، تناولها يومياً لمدة أسبوعين، ثم نصف حبة يوماً بعد يوم لمدة أسبوعين أيضاً، ثم توقف عن تناول الدواء.

أما بالنسبة للإندرال كدواء مساعد أنصحك بأن تتناوله بجرعة عشرين مليجراماً يومياً، ويمكنك أن تقسمها إلى عشرة مليجرام صباحاً ومساءً لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحاً لمدة شهر، ثم بعد ذلك يمكنك أن تتناوله عند اللزوم.

ولابد أيضاً من أن تمارس الرياضة وتمارين الاسترخاء، ولابد أن تتواصل اجتماعياً، وتوسع من مهاراتك ومن شبكتك الاجتماعية.
وختاماً: نشكرك كثيراً على التواصل مع (إسلام ويب)، ونسأل الله لك الشفاء والعافية.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
هل الإندرال يفيد في علاج القلق الاجتماعي أم الخفقان؟ 2421 الاثنين 27-07-2020 05:31 صـ
كيف يتم استخدام دواء الرهاب والاكتئاب.. وكيف يتم إيقافة؟ 3591 الاثنين 27-07-2020 04:17 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3648 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
هل يمكنني استبدال دواء زولفت بالباروكسات أم ماذا أفعل؟ 1496 الاثنين 20-07-2020 03:16 صـ
الخوف من الموت، كيف أتخلص منه؟ 2799 الأحد 19-07-2020 07:11 صـ