أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بالبعد عن الله تعالى رغم أني ملتزمة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
منذ فترة وأنا أشعر بأني تائهة، أشعر بالبعد عن الله تعالى رغم أني ملتزمة بالصلاة وقراءة القرآن والحجاب، أصبحت صلاة الفجر تفوتني لعدة أسباب منها أني لا أسمع صوت المنبه، وأحياناً أشعر بأني قد انتهيت من الصلاة وأحياناً أخرى أشعر بأن الأحلام تأتي في ذلك الوقت ولا أستيقظ إلا بعد شروق الشمس بعدة دقائق، أشعر بالحزن لذلك فقد كنت سابقاً أستيقظ في الوقت الذي يبدأ المؤذن فيه بالأذان كنت أستيقظ من دون منبه ولا غيره كأن هنالك شخصاً يحرص على أن أستيقظ في الوقت المناسب لكي لا تفوتني الصلاة، وكانت حياتي مستقرة، في الحقيقة كنت أدعو الله أن يحقق لي أمراً أتمناه ولكن طالت المدة (سنتين ونصف السنة) ولم يتحقق بعد.

استمريت على الدعاء ولكن ليس مثل السابق، وأحياناً أشعر باليأس وأقول أن الله لا يسمعني أو أنه لا يريد أن يجيبني بينما يجيب الآخرين بسرعة.

منذ بدأت هذه المشكلة أصبحت أخاف من الموت كثيراً حتى أني أتحسس نبض قلبي كلما شعرت بالخوف، وأحياناً لا أستطيع النوم، كذلك عندما أصلي أو أقرأ القرآن لا أشعر بمعنى الكلام، أقوله دون إدراك، لا أشعر بالصلة بيني وبين ربي وأشعر بالحزن دائماً مع أن كل شيء متوافر لدي...ماذا أفعل؟

ساعدوني وجزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ KA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

فقد أسعدتنا محافظتك على الصلاة والتلاوة، وأفرحنا تمسكك بالحجاب، ومرحباً بك في موقعك بين آباء وإخوان يسألون الله أن يرزقك الثبات على الصواب.
كم هو جميل أن تشعر المسلمة بالتقصير، وأكمل من ذلك أن تسعى في إصلاح الخلل والتقرب للغفور القدير فسبحان من يقبل من يعود إليه ويعده بالخير الكثير.

ولا يخفى على ابنتي الفاضلة حرص الشيطان على أن يدخل الحزن على أهل الإيمان ولكن هذا العدو لا يملك ولا يقدر على فعل شيء لم يقدره مالك الأكوان.

وقد حذرنا ربنا من هذا العدو فقال: (( إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ))[فاطر:6] ولا تتحقق تلك العداوة إلا بمخالفته، علماً بأن هذا العدو يحزن إذا تبنا ويبكى إذا سجدنا لأنه أمر بالسجود فلم يسجد فله النار، وأمرنا بالسجود فسجدنا والسجود لله طريق الجنان.

وحتى تعود المياه إلى مجاريها فإننا ننصحك بما يلي:

1- اللجوء إلى مصرف القلوب من أجل أن يصرف قلبك إلى طاعته.

2- البحث عن أسباب الخلل الحاصل فإن معرفة السبب تعين بحول الله وقوته على إصلاح الخلل والعطب.

3- تجنب الذنوب والمعاصي فإنها تقيد صاحبها، وقد قال الحسن البصري لما أعلن له أحد الناس عجزة عن النهوض لصلاة الفجر: قيدتك ذنوبك..علماً بأن ترك الذنوب خير من معالجة التوبة.

4- إعطاء النفس حقها من الطعام وحظها من الراحة والاستعانة على النشاط بشيء من القيلولة.

5- البحث عن الرفيقات الصالحات، فهن خير عون على كل الطبيات.

6- المواظبة على الذكر والشكر وقراءة الرقية الشرعية والإكثار من الاستغفار.

7- الاستمرار في الدعاء لأن المسلم لا يخسر بلجوئه إلى الله، كما أن الإجابة تتنوع، فما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يستجيب الله دعوته، وأما أن يدخر له من الأجر والثواب مثلها، وأما أن يرد عنه من البلاء مثلها، ولا يخفى على أمثالك أن الدعاء بحد ذاته عبادة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: يا رسول الله! وما الاستعجال؟ قال: يقول قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي) فيستحسر عند ذلك ويترك الدعاء وهذا مما يفرح الشيطان.

وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وأنت ولله الحمد على خير فاستكملي عناصر الخير في نفسك.

ونسأل الله لك التوفيق والسداد والثبات.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
خائف من أذية الناس لي فكيف أحصن نفسي؟ 3478 الخميس 23-07-2020 05:29 صـ
أتوب من المعصية ثم أرجع لها، فهل سيحرمني الله من النعم؟ 3580 الأحد 19-07-2020 02:55 صـ
أعاني من القلق ونقص العاطفة والحنان من والدي! 1991 الأربعاء 15-07-2020 06:09 صـ
أشعر وكأن الإيمان دخل إلى أعمالي وعقلي، ولم يدخل قلبي! 1630 الثلاثاء 14-07-2020 04:30 صـ
كيف أتخلص من الخوف والاكتئاب؟ 4144 الاثنين 13-07-2020 04:12 صـ