أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كثرة التفكير والقلق المستمر والشعور بالتقيؤ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني من التفكير كلما ذهبت إلى أي مكان، حتى وأنا ذاهبة إلى كليتي ولأداء الامتحان أو أي شيء يشعرني بالقلق، أشعر بأني أتقيأ مع أنني لا أتقيأ، وسبب آخر أنني أجلت خطبتي بسبب هذا الشعور، واستمر معي هذا الأمر تسعة أشهر.
أتمنى الإفادة.

مدة قراءة الإجابة : 4 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة محمد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن هذه الأعراض من التفكير المستمر وربما شيء من التشويش في الأفكار والشعور بالتقيؤ، هو ناتج من الإصابة بقلق نفسي بسيط، القلق النفسي يؤدي إلى مثل هذه الأعراض، ويظهر أنك لديك استعداد لهذا النوع من القلق، خاصة حينما تكوني في مواجهة أمور معينة أو تودين القيام بمهام معينة في الحياة، وربط الأعراض بالامتحانات واضح جدّاً.

أولاً: عليك أن تتذكري دائماً أن القلق هو طاقة نفسية جيدة، القلق يجعل الإنسان أكثر استعداداً، يجعله أكثر تحفزاً، ويجعله يشعر بالمسئولية حيال ما يجب أن يقوم به، فالذي الذي يقلق لا ينجح، لكن هذا القلق يجب أن لا يتعدى الحدود المقبولة، ولنجعل القلق إيجابياً ومستقراً؛ حين نقلق حيال أمر معين - مثلاً الامتحانات - قولي لنفسك: (الحمد لله أنا قد استعددت للامتحانات، وإن شاء الله سوف أؤدي أداءً حسناً في الامتحانات، ما الذي يجعلني أقلق هكذا، أنا مثل بقية الطلاب)، إذن هذا النقاش والحوار الداخلي يبعد عنك مثل هذا القلق.

ثانياً: هناك تمارين مهمة نسميها تمارين الاسترخاء، ذات فائدة عظيمة هذه التمارين إذا طُبقت بصورة صحيحة، وأنا أنصحك بأن تتحصلي على كتيب أو سي دي أو شريط من أحد المكتبات الكبيرة، وسوف تتعرفين من خلال هذا الشريط أو الكتيب أو السي دي على طريقة ممارسة تمارين الاسترخاء، هنالك تمارين التنفس التدريجي، هنالك تمارين الاسترخاء التدريجي للعضلات، وهذه مفيدة جدّاً.

وبعض الناس قد لا يستطيع أن يطبق هذه التمارين لوحده بصورة علمية صحيحة، وفي مثل هذه الحالة ننصح بالذهاب إلى مقابلة الأخصائي النفسي، وليس الطبيب النفسي؛ لأن الأخصائي النفسي له قدرة كبيرة في التدريب على كيفية القيام بتمارين الاسترخاء، فأرجو أن تطبقي هذه التمارين بأي وسيلة ترينها مناسبة بالنسبة لك.

ثالثاً: سيكون من الصواب أن أصف لك دواء بسيطاً يساعدك في زوال هذا القلق، الدواء يعرف تجارياً باسم (فلوناكسول FLUNAXOL) ويعرف علمياً باسم (فلوبنتكسول FLUPENTHIXOL)، أرجو أن تتناوليه بجرعة حبة واحدة، وقوة الحبة هي نصف مليجرام، تناوليها مرة واحدة في الصباح لمدة أسبوع، ثم ارفعي الجرعة إلى حبة صباحاً وحبة مساءً لمدة شهرين، ثم تناوليه بمعدل حبة واحدة في اليوم، يمكن أن تكون في الصباح، واستمري على هذه الجرعة لمدة شهر، ثم توقفي عن تناول هذا الدواء، وهو من الأدوية البسيطة والسليمة والمضادة للقلق.

ولا أرى هنالك سبباً يجعلك تؤخرين الخطوبة، أقدمي على هذا، وأسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يسعدك في زواجك، وأريدك أن تكوني إيجابية في تفكيرك، وأن تضعي صورة إيجابية عن نفسك، وأن تجتهدي في دراستك، حتى تكوني من المتميزات، وعليك بالرفقة الصالحة الطيبة، والصلاة يجب أن تكون في وقتها، وبخشوع وبطمأنينة، مع تلاوة القرآن والدعاء والذكر، ونسأل الله أن يوفقك وأن يسدد خطاك.

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أريد علاجا للقلق والتوتر لا يسبب زيادة الوزن. 1589 الثلاثاء 11-08-2020 05:25 صـ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3890 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني. 2529 الأحد 09-08-2020 03:58 صـ
أشكو من أعراض نفسية وعضوية وتحاليلي سليمة. 1258 الاثنين 10-08-2020 01:16 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2238 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ