أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : أشعر بعدم حب الآخرين لي وأمي تعاملني بقسوة!

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

أعاني من أكثر من حالة:

1- أنا دائما أشعر بعدم حب من الآخرين، بدايةً من أسرتي أمي وأبي وعائلتي، ومن ثم أصدقائي، لا أشعر بحب الناس لي، دائما أحاول أقرب من الناس ومن أصدقائي لكن دون نتيجة إيجابية! من الصغر لم يكن لدي أصدقاء، وكانت دائماً بموضع مزاح وتعليق من كل زملائي، لكني لما كبرت شعرت بأهمية الأصدقاء في حياتي، لكن لا أجد مهارة العلاقات، يكون لي أصدقاء للدراسة، وبمجرد الانتهاء لا يعرفوني، أنا حزينة جداً من عدم وجود أصدقاء حولي.

2- أجد مشكلة في أسرتي وخاصة أمي، فهي تنتقدني بشدة في كل شيء أقوم به سواءً من وجهة نظري صح أو خطأ، ودائما ما نختلف، ودائما تشتمني، ولا أدري كيف أتعامل معها!؟

3- عندي وسواس قهري لا أدري كيف أتخلص منه، وأخاف من كل شيء، ودائماً بداخلي صوت يكلمني، وعند سماعة لا شعوريا أضرب نفسي أو أذني، وأحس أنه ممكن إجباري في أي وقت على شيء وإرغامي عليه، وكثيراً ما أحس بأن هناك أحداً يلمسني، وتحصل لي مثل حالة هياج، ولا أهدأ إلا بعد ضرب المكان الذي أشعر بأن أحداً يلمسني فيه.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ sosooo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكراً لك على البوح لنا بكل هذا، ولا شك أنه موقف صعب تعيشين فيه.

لا شك أن كثيراً مما ذكرت في النقطة الأولى حول الصداقات، والنقطة الثالثة عن الوسواس القهري، كلاهما له علاقة بطبيعة التربية التي عشت فيها، وخاصة طريقة تعامل أمك معك من كثرة الانتقاد واللوم، وبغض النظر فيما إذا كنت على صح أو خطأ، فمثل هذه التربية تجعل الابن أو البنت خاصة تعاني مما تعانين منه من ضعف الثقة بالنفس، هذا الضعف الذي ينعكس على صعوبة العلاقات من الآخرين في الأسرة وخارجها، وحتى الوسواس القهري له علاقة وثيقة في هذا الجو الأسري غير الآمن، حيث أنت دوماً تنتظرين الهجمة القادمة من الانتقاد من أحد أفراد الأسرة، وخاصة أمك.

إن فقدان محبة الأم للبنت في بيتها باب واسع للكثير من المشكلات النفسية والسلوكية، وكذلك فقدان محبة الأب لولده الصبي.

عمرك الآن 22، وأمامك وقتٌ مناسب للتغيير، وفتح صفحة جديدة في حياتك. ابدئي بوالدتك، وهناك طريقتان، ابدئي بالأولى، وهي محاولة الاقتراب منها، والحديث معها على أمل تغيير طريقة تعاملها معك، ويشكل متدرج.

وإذا لم تنفع هذه، فالطريقة الثانية هي محاولة تجنبها، وتخفيف الوقت الذي تقضيه معها وجهاً لوجه، وربما هذا يفتح لك مجالاً للقيام بأمور أخرى من عمل أو دورات تدريبية.

ومن خلال الوقت ستلاحظين ارتفاع ثقتك في نفسك، مما سينعكس إيجابياً على علاقاتك من الناس، وستلاحظين أنك قادرة حقيقةً على إقامة مثل هذه العلاقات الناجحة، وأن الناس يحبوك ويقدرونك.

لن أفصل الحديث هنا في موضوع الوسواس، ففي هذا الموقع الكثير من الأسئلة والأجوبة المتعلقة به، وهي في حالتك لا شك أن لها علاقة أيضا بطريقة تربية الأم، وانتقادها لك، فنشأت لا تطمئنين لشيء، وهذا هو جوهر الوسواس القهري، الشك في كثير من الأمور وعدم الارتياح إليها.

وفق الله الجميع لكل خير.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتصرف حيال علاقتي المرهقة مع صديقتي؟ 937 الثلاثاء 30-06-2020 07:12 صـ
كيف أتصرف مع صديقتي التي تتدخل في كل أموري؟ 663 الثلاثاء 16-06-2020 02:35 صـ
هل توجد صداقة بين شاب وفتاة؟ 1267 الخميس 14-05-2020 02:21 صـ
أعاني من تعلّقي بامرأة أعطتني الحنان وتمن علي 2629 الثلاثاء 22-10-2019 12:38 صـ
كيف أتعامل مع أمي التي تكرهني؟ 3203 الأحد 22-09-2019 03:34 صـ