أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : ضرورة الحكمة في تعامل الزوجة مع أم زوجها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم.
أنا امرأة متزوجة، وأنا وزوجي على علاقة طيبة ولله الحمد، ولدي طفل واحد عمره سنتان، مشكلتي هي حماتي التي دائماً تتسبب لي بالمشاكل مع زوجي، وتختلق المشاكل بأي طريقة، علماً بأني في سن ابنتها المتزوجة، ولكنها تعاملني وكأني إنسانة في سنها، وعلى النقيض ابنتها التي في سني تراها صغيرة ومدللة، ولا تعرف أمور الحياة، وتتحجج لها بالأعذار الواهية، وتراني إنسانة مهملة.
ووتتهمني بتهم أنا بريئة منها تماماً، وربي يشهد، مع كل ذلك فإني أتودد إليها بكل الوسائل قدر استطاعتي، ولكن لا يجدي نفعاً معها، وعندما يحاول زوجي الإصلاح تقول له هذه أمور بيني وبينها، ولا دخل للرجال فيها.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ الصغيرونة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإنه لن يضرك ما يحصل طالما كان الزوج في صفك ومتفهما للوضع، فاصبري من أجل سعادة زوجك، ولن يضيع أجرك عند الله.

ولا يخفى عليك أن أم الزوج تحتاج إلى معاملة خاصة، فهي تشعر أن زوجة الابن جاءت لتشاركها في حبه وجيبه، ولن يحصل الوفاق إلا بحكمة الزوج وصبر زوجته واحترامها لأم الزوج التي هي بمنزله الأم، وليس من الحكمة أن يظهر الزوج دائماً أنه معك، ولكن من الحكمة أن يكون مستمعاً جيداً، خاصة إذا كانت أمه غاضبة، ويحرص على أن يطيب خاطرها ويسترضيها، ويطلب منك أن تعتذري لها، ثم يعوضك عن كل ذلك بطريقته، فأنت له وهو لك.

وأرجو أن يزيد من بره وإحسانه لها، وعليك أن تواصلي التودد إليها بشتى الوسائل، وأنت مشكورة على ذلك، وهذا العمل يدل على كمال عقلك، فلا تقارني نفسك بابنتها؛ لأن الغيرة والمنافسة معك أنت، وهذا أمر معروف، إذا قدرناه وفهمناه عشنا في أمن وأمان، وإذا كنت بريئة فلن تضرك التهم والكلمات التي تسمعك إياها.

وليس من الضروري أن يتدخل زوجك في أمور النساء، ولكن من الضروري أن يقدر صبرك ويتفهم الأمور، ويبدو أن هذا موجود وهذه نعمة من الله، فإن كثيراً من الأزواج يقفون مع أهلهم في الخطأ والصواب، وهنا تتحول حياة الزوجة إلى جحيم لا يطاق.

ونحن نتمنى أن تنتفعي من نصائحها المفيدة، ولا أظن أن ما تقوله كله خطأ، واعلمي أن العاقلة تستفيد من ملاحظات الآخرين وتتدارك ما عندها من خلل.

وفي الختام أرجو أن تشغلي نفسك بطاعة الله، ثم الحرص على إرضاء زوجك، والصبر من أجله، وعمري دارك بالذكر والتلاوة، واعلمي أن الدنيا دار ابتلاء فاتقي الله واصبري.

ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ذنبك.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
المشاكل بين أمي وزوجتي لا تنتهي وأمي تريد طلاق زوجتي، فما الحل؟ 1742 الاثنين 06-07-2020 09:27 مـ
أمي وزوجتي لا تتفقان أبدا وأنا حائر بينهما، فماذا أفعل؟ 1460 الأحد 28-06-2020 02:57 مـ
أم زوجي تسيء لي ولأهلي وتشتمني وتسبب المشاكل بيني وبين زوجي، فما نصيحتكم؟ 1950 الخميس 30-04-2020 06:53 صـ
أنا في حيرة من أمري بين أمي وزوجتي، ماذا أفعل؟ 1207 الاثنين 27-04-2020 03:31 صـ
لم أعد أحتمل وجود أم زوجي معي، ماذا أفعل؟ 2971 الثلاثاء 14-04-2020 01:35 صـ