أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لا نستطيع أن نقول أن الساديون أو الماسوشيون يتميزون بهويةٍ معينة، ولكن هنالك دراسات أوضحت أنهما يُعانون من بعض الازدواجية في شخصياتهم، وهذه تعرف بالهوية الانشقاقية، أي أن هنالك جزءاً ينشق أو ينفصل هو الذي يمثل الجانب السادي أو الجانب الماسوشي في المريض، وهنالك أيضاً ما يعرف بالهستيريا الانشقاقية، وفيها ربما يحدث للإنسان نوعاً من عدم القدرة على الحركة أو الكلام أو الإظهار بأنه أعمى، وفي هذه الحالة يكون هنالك نوعٌ من الانشقاق ما بين الأحاسيس وأفعال الجسد، أو أن الحالة النفسية قد انعكست على أجزاء معينة من الجسد وجعلتها تنشق عما هو مألوف .

نرجع إلى الهوية الانشقاقية وأمراض الاضطرابات الجنسية من ناحية السادية والماسوشية، أرجو أن لا نعتمد كثيراً على هذه التفسيرات التي ترد في بعض الكتب، وقد ذكرتها معظم الكتب التي تتخذ من المدرسة التحليلية منهجاً .

لا نستطيع أن نقول أنها ليست ذات قيمة علمية، ولكن قطعاً التجارب والأبحاث لم تثبت أنها صحيحة.

الساديون والماسوشيون يُعانون من اضطرابات عامة في الشخصية، ففيهم من لديه أعراض الشخصية الحدية، وفيهم من لديه أعراض الشخصية المعادية للمجتمع، وفيهم الذين يُعانون من الشخصية الباحثة عن المتاعب.

وبالله التوفيق.