أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : الخجل والخوف من أي شيء

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
فحيث أنني شاب، 24 سنة، أعزب، إنني باختصار عانيت وما زالت أعاني من ظروف عائلية وصحية أثرت في نفسيتي، حيث والدي خرج ولم يعد منذ ما يقرب من 23 عاماً ولم أره ولا حتى أعرفه! وأمي تزوجت أربع مرات، وسوء تصرفات أهلي وطبعهم حيث أنهم السبب الرئيسي في حالتي النفسية وبالأخص والدتي، حتى كلمة أمي أقولها بالعافية، ولم أحس في مرة من الأيام بحلاوة معناها! حيث أني أحس أن والدتي مثل واحدة قريبة لي أو أختي الكبيرة.

وأعاني من مشكلة كبيرة وهي مشكلة الخجل والخوف من أي شيء، مثلاً: خوف من شخص قد يأتي لي وأنا لا أريد أن أقابله، وخوف من أي أحد يدخل علي وأنا في الغرفة وحدي أو الشقة وحدي؛ لهذا أضطر إلى غلق الباب من الداخل حتى لا أحد يدخل علي! وأظل أحياناً أتحدث مع نفسي حيث أتخيل أن الذي ضايقني -ولم أعرف الرد عليه عندما ضايقني- أمامي وأخرج كل ما أريد قوله له بصوت عال!

وهذا بسبب مواقف حصلت لي حتى وصلت لحالة هيسترية، بالإضافة لظروفي الصحية كثقل في سمعي ولساني وحصوة في الكلى على ما أعتقد، كل هذه الظروف جعلتني أشعر بالخوف من كل شيء يفاجئني، حتى كتابتي لكم هذه الرسالة أخشى أن أحداً يراني!

مع العلم من داخلي أريد أن أتكلم مع الناس باللباقة لكن لا أستطيع كأن شيئاً ماسك في! وأعلم عيوبي وعارف ما هو المفروض عمله لو حدث لي هذا الموقف مرة أخرى، لكن لا أستطيع أن أطبق ذلك؛ لهذا قرأت لديكم عن حالات متشابهة، وهناك دواء واحد تصفونه لكل حالات الخجل والخوف الاجتماعي، فهل هذا الدواء مناسب لحالتي بدون أعراض جانبية ودون تأثير على المسالك البولية ووظائف الكلى؟ وما هي حالتي بالضبط؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ هدهود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علاقتنا بآبائنا وأمهاتنا حددها ديننا الحنيف بصورةٍ لا تقبل أي تأويل، ولا تتحمل أي اجتهادات أو تفسيرات تجعلنا نبرر عدم احترامهم وبرهم، ذكرت لك ذلك أيها الابن العزيز من قبيل التذكرة، وإن شاء الله ستجني خيراً كثيراً، وذلك بمجرد الدعاء لوالدك الذي لم تره، وكذلك أمك التي لا تحس حيالها بالمشاعر التي تربط الابن بأمه، وذلك بالرغم من أنهم ربما يكونون قصروا في حقك بعض الشيء.

لا أريدك مطلقاً أن تربط بين أعراضك النفسية الحالية وأيام الطفولة والتنشئة؛ حيث أن علم النفس الحديث يرى أن الإنسان عليه أن يعيش الحاضر بقوة، والمستقبل بأمل، وهذا يشكل دافعية وإيجابية تجعلك إن شاء الله تتمتع بصحةٍ نفسية جيدة.

لا شك أنك تُعاني من سمات القلق والخوف والرهاب الاجتماعي، ومن أفضل طرق علاجه هي الإصرار على مواجهة هذه المواقف، وعدم التجنب والهروب، والذي قد يؤدي إلى سلبياتٍ أكبر .

بالنسبة للدواء الذي تحدثت عنه، ربما أنك تقصد العقار الذي يُعرف باسم (زيروكسات) حيث أنه بالفعل يُعتبر من أفضل الأدوية التي تُعالج الخوف والرهاب الاجتماعي، وعليه أرجو أن تبدأ بتناوله، وهو لا يؤثر مطلقاً على المسالك البولية ووظائف الكلى، ومثل هذا الدواء وغيره يتطلب أن يتناوله الإنسان بجرعةٍ صحيحة، وفي مثل حالتك الجرعة المطلوبة هي 40 ملجم في اليوم، ولمدة تسعة أشهر، ولكن لابد أن تبدأ تناول الدواء بالتدرج، وذلك بواقع 10 ملجم (نصف حبة) كل أسبوع، حتى تصل إلى الجرعة المفترضة، وحين التوقف عن الدواء لابد أن يكون بصورةٍ تدريجية أيضاً

(الزيروكسات ) ليس هو الدواء الوحيد، ولكن ربما يكون الأفضل كما ذكرت لك، والأدوية البديلة هي (تفرانيل) و(سبراليكس) و(فافرين) .

وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني من مشكلة الرهاب الاجتماعي، ما الحل؟ 2326 الخميس 23-07-2020 06:16 صـ
كيف أتخلص من أعراض الرهاب الاجتماعي؟ 1649 الأربعاء 22-07-2020 04:28 صـ
أريد دواء يخلصني من الرهاب، فبماذا تنصحونني؟ 3525 الأحد 19-07-2020 09:33 مـ
كيف أمارس حياتي بشكل طبيعي وأتخلص من الأمراض؟ 1521 الخميس 16-07-2020 06:08 صـ
لا أشعر بالسعادة وأكره لقاء الناس، أرجو تشخيص الحالة. 1828 الأربعاء 15-07-2020 03:33 صـ