أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : علاج القلق النفسي المصحوب بعدم التركيز وارتفاع الضغط الدموي سلوكياً ودوائياً

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم ورحمة الله.
مشكلتي تعود إلى سنوات طوال منذ أن كان عمري 19 سنة وبشكل مفاجئ تعرضت لصعود في الضغط الدموي بدون أي سبب! مع كثرة التعب وعدم القدرة على التركيز، توجهت إلى الطبيب العام الذي أخبرني بأن الأمر نفسي، ووصف لي المهدئات وأوصاني بممارسة الرياضة، لكن ذلك لم يفد! حيث دمت أربعة أشهر وأنا على هذه الحال، وتدهورت صحتي فأصبحت أحس بأن رأسي فارغ.

ومما زاد الطين بلة هو أن إحدى قريباتي كانت مصابة بصرع وكانت عندما تصرخ أمامي وتصرع ينتابني الذعر الشديد وأصبحت دقات قلبي سريعة، وأحسست أكثر بتعب شديد ورأسي ينضغط! وبعد معانات طويلة ذهبت إلى طبيب نفسي الذي قال لي: بأنك أصبت بانهيار عصبي مع الإحساس بالرعب والقلق والخوف، وأعطاني يومها الأدوية التالية: كلوميبرامين 75، ميونسيرين10، تريميبرامين قطرات، ولكني لم أتحسن كثيراً، ودائماً أحس بفراغ في الرأس وثقل في الجسم والقلق وضيق في مؤخرة الرقبة، أي: في القفا والعمود الفقري.

جربت عدة أدوية لكن بدون جدوى! وأنا الآن مع دواء سيرترالين 50 كبسولتين في الصباح، مع حبة كلوميبرامين 75، وفي الليل نصف حبة ميونسيرين 30 لتخفيف أعراض الضيق والمساعدة على النوم، وأمارس الرياضة حالياً بانتظام، أريد حلاً لمشكلتي، وهل هناك أدوية أكثر فعالية؟

للعلم أنني جربت الأدوية التالية (Prozac ,paxil)، كما أريد منك -يا دكتور- أن تنصحني بدواء يسمى (Fluvoxamine)، حيث أنني جربته لمدة أسبوع ولم أطقه مع الكلوميبرامين، ولكن لدي إحساس بأنه الدواء المناسب.


مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على رسالتك.

يوجد لدى بعض الناس استعداد زائد للقلق والتوتر والمخاوف، وهذه طاقات نفسية يحتاج لها الإنسان لبناء الدافعية لديه، ولكن حين تزيد عن الحد المطلوب يؤدي ذلك إلى بعض الصعوبات النفسية كما حدث لك.

هنالك نوع من ارتفاع في ضغط الدم يُعرف باسم ارتفاع ضغط الدم العصبي، وغالباً ما يزول ويتحسن بزوال الأسباب.

أرى -يا أخي- أنك في حاجةٍ لأن تمارس تمارين الاسترخاء بجد والتزام، حيث أنها من أنجع وأفضل الوسائل لامتصاص القلق والتوتر والخوف، وأفضل طرق الاسترخاء الطريقة التي تُعرف بطريقة (جاكبسون) علماً بأنه توجد عدة أشرطة وكتيبات بالمكتبات توضح كيفية ممارسة هذه التمارين، وعليه أرجو الحصول على إحدى هذه الوسائل، أو الاتصال بأخصائي نفسي ليمرنك على هذه التمارين .

بالنسبة للعلاجات الدوائية للقلق والمخاوف، فقد أثبتت فعاليتها جداً، والأدوية التي قمت باستعمالها تُعتبر من الأدوية الجيدة والفعالة في هذا السياق، ولكن يُعرف علمياً أن هنالك بعض الناس يفتقدون التلاؤم الكيميائي مع بعض الأدوية المرجوة فعاليتها، وربما يكون هذا هو الذي حدث لك بالضبط، فعلى سبيل المثال يُعتبر دواء (باكسيل) وهذا هو اسمه التجاري في أمريكا، والذي يُسمى هنا وفي أوربا باسم (زيروكسات) من أفضل وأنجع علاجات القلق والمخاوف .

أما بالنسبة للعلاج الذي يسمى باسم (فلوكسامين) والذي أشرت إليه، فهو علاجٌ جيد وفعال، واسمه التجاري هو (فافرين) فقط يتطلب هذا الدواء منك بعض الصبر؛ لأنه بطيء نسبياً في فعاليته، كما أن الجرعة المطلوبة تصل إلى ثلاثمائة ملجم في اليوم، فعليه أرجو الاستمرار في تناوله، وأتوقع بإذن الله أن حالتك ستبدأ في التحسن بعد شهرين من بداية العلاج، كما أن مدة العلاج على الجرعة الكاملة يجب أن لا تقل عن ستة أشهر، كما يُنصح بإيقاف الدواء تدريجياً بعد انقضاء مدة العلاج.

أرى أنه لا داعي لاستعمال أي دواء آخر مع (الفافرين)؛ حيث أن الإكثار من الأدوية وتنوعها يؤدي إلى تفاعلات سلبية فيما بينها .

وبالله التوفيق.



أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3909 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
أصبت بحالة هلع وخوف من الموت بعد معاينتي لوفاة قريبتي 2731 الخميس 23-07-2020 05:22 صـ
أعاني من قلق وضيق تنفس خفيف، ما نصيحتكم؟ 2598 الأربعاء 22-07-2020 05:53 صـ
أعاني من ضيق في التنفس، وضغط في الأنف والصدر. 1695 الأحد 19-07-2020 09:12 مـ
تنتابني نوبات خوف مع ضيق في التنفس وتغرب عن الذت. 1840 الاثنين 20-07-2020 03:08 صـ