أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : عدم الشعور باهتمام الزوج وعلاقته بالفراغ في حياة الزوجة

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

السلام عليكم.
أنا فتاة متزوجة وعندي ولد وأحب زوجي ولا أعتقد أنه يكرهني، مشكلتي أني لا أشعر بأي اهتمام وخصوصاً أنه ليس هناك أي حديث مشترك بيننا، وهذا يشعرني بالضيق والاكتئاب، لا أدري ماذا أفعل؟ حاولت أن أكلمه عن حياتنا معا، حتى إنني قلت له أن يطلقني إذا كان هذا ما يريده، قال لي أنت جننت؟ إذا كنت لا أريدك فليس هناك شيء يجبرني على البقاء معك! هذا الكلام لم يقنعني لأني لا أشعر به!

نعيش معاً وكأن كل واحد منا عنده عالمه الخاص به، حتى عندما أقترب منه أقبله يبتعد عني بسرعة، حتى عندما أمر بجانبه وأضع يدي على كتفه ينتفض وكأنه أصيب بصدمة كهربائية، ماذا أفعل؟ ماذا أفعل وأنا في الغربة من دون قريب أو صديق؟ الاكتئاب بدأ يتملكني لأني أفكر أحياناً أن أؤذي نفسي ليس لحد القتل ولكن...

قررت أن أتجاهله، أن أبتعد وكأنه ليس موجوداً، مع أني أقوم بكل واجباتي تجاهه، بهذه الطريقة لا أشعر بالمهانة برفضه لي ولكني أشعر بالضيق لحد الموت، وهو لا يبالي وكأني لست موجودة، ولو بقيت على ذلك لشهور عدة أو حتى سنة فلن ينطق بكلمة أو يقول: ماذا جرى لك؟ تعبت ومللت من حياتي كلها، مع العلم أنه إنسان خلوق وكريم ولا يعيبه شيء سوى بعده عني.

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أهلاً بك وسهلاً على موقعك الشبكة الإسلامية، وأسأل الله أن يحقق لك أمانيك في طاعته، اللهم آمين.

اطلعت على رسالتك التي تتعلق بعدم اهتمام زوجك بك، وعدم الحديث معك.

ابنتي: إن اهتمام الناس بالحياة يختلف كما تختلف همومهم ومشاكلهم، وهذا الأمر يشكّل فارقاً كبيراً بين الزوجين، فنجد الزوج مشغولٌ أحياناً بهموم العيش أو تأمين المستقبل من بناء بيت أو تأسيس مشروع، أو مهموم بتعليم الأولاد، أو بشهادات يريد أن ينالها، أو غير ذلك من الهموم الكثيرة، والتي أحياناً تنسيه واجبه في البيت، فيحصل التقصير من جانبه، ولكن الزوج الفطن هو الذي يعمل موازنة في حياته، ويعمل بالحديث الشريف: (إن لنفسك عليك حقاً، ولربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه) ولكن كثيراً ما يغفل الأزواج عن ذلك، فلا تنزعجي ابنتي لهذا الأمر، فهو طبيعي عند كثير من الرجال، وليس ناتجاً عن كراهية للزوجة.

أرى أن العلاج أولاً ألا تزعجيه، ولا تشعريه بانزعاجك لهذا السلوك، وعليك أن تكتشفي ما يشغله إن كانت القراءة أو المعيشة أو غيرها، وحاولي أن تعينه عملياً في كل مشكلة، وذلك بأن تساعديه ما أمكنك، هذا من جانب.

ومن جانب آخر، فإن استطعت الحصول على كتاب يتحدث عن واجبات كل من الزوجين تجاه الأخر فأحضريه له، أو اطلبي ممن تثقين فيه أن يحرر لك رسالة عن هذا الموضوع له .

وختاماً: أرى أن تملئي فراغك، فالفراغ الذي تعيشين فيه هو الذي سبب لك هذا الضيق، فأنت في بلاد الغربة، ولا أنيس معك سوى زوجك وطفك، فأرى أن تبدئي مشروع دراسة أو حفظ لكتاب الله عن طريق الأِشرطة المسجلة، أو تدرسي لغة أو جهاز الحاسوب حتى تملئي فراغك، وهذا سيجعله يأتيك، بل وربما كان العكس يتعلق بك أكثر.
وعموماً لا تنزعجي فهذا أمرٌ مؤقت، وسيتغيّر الحال.

وفقنا الله وإياك لما يحبه ويرضاه.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
أعاني نفسيا من سوء ما مررت به، فما الحل؟ 3279 الاثنين 20-07-2020 03:13 صـ
زوجتي تنفر مني وتطلب الطلاق، فما الحل؟ 4068 الخميس 16-07-2020 03:06 صـ
أشعر بخوف وأبكي، وحياتي الزوجية غير مستقرة. 3375 الثلاثاء 28-04-2020 04:02 صـ
أحب زوجي وهو عنيد وهجرني إثر مشكلة بيننا، ما الحل؟ 3510 الثلاثاء 28-04-2020 04:29 صـ
كيف يمكن إقناع الزوج بإشباع الجانب العاطفي للزوجة؟ 7914 الاثنين 02-12-2019 12:08 صـ