أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : كثرة القلق لأتفه الأمور وصعوبة الشعور بالسعادة والفرح

مدة قراءة السؤال : 3 دقائق

السلام عليكم ورحمة الله.
أعاني منذ سنوات من كثرة القلق لأتفه الأمور وصعوبة الشعور بالسعادة والفرح، ومنذ سن المراهقة عانيت من نوبات متفرقة (كل عدة أشهر) من حالات الشلل الفجائي المؤقت أثناء النوم المصحوب بهلوسات بصرية وسمعية، ولكن هذه الحالة ازدادت في الفترة الأخيرة بحيث صارت تأتيني في الأسبوع مرة أو مرتين.

أعاني كذلك من الشعور الشديد بالوحدة والخوف من الوحدة، أتمنى أن أجد إنساناً على هذه الأرض لديه القدرة على الاستماع إلي وفهمي، يئست من العثور على هذا الإنسان ذكراً كان أم أنثى! صديقاتي لسن صديقاتي، مجرد زميلات، أقنع نفسي بقضاء وقت ممتع معهن، ولو أني أشعر فعلاً بالضيق والملل من التواجد بينهن لفترة طويلة.

لا أشعر بالانتماء لأي مكان أو لأي أحد، أشعر أني غريبة في كل مكان أتواجد فيه حتى في البيت بين أفراد أسرتي، لا أطمح إلى شيء، فكل شيء في الحياة يبدو رخيصاً ومملاً وكئيباً، أحب التأمل في جمال الطبيعة وقدرة الله وإبداعه في كائناته. أشعر بانعدام القيمة فأنا كسولة للغاية لا أملك همّة أو رغبة أو قدرة في عمل أي شيء، وكذلك غير محبوبة، فمن يمكن أن يحب فتاة مثلي تعيش في الظل، تتعامل مع الآخرين ببرود وبدون اهتمام، غير ذكية ولا ثرية ولا جميلة!

والدي شكل عقدة كبيرة في حياتي بسبب غرابة وقسوة وعدم منطقية تصرفاته، قرأت كتاباً عن السلوك السيكوباتي، وأظن أن والدي إنسان سيكوباتي، فهو يعذبنا معنوياً ومادياً ولا يدرك أبداً أن ذلك هو سبب كرهنا له، يعتقد أنه إنسان مثالي، كما يصرح دائماً، ولكنه لا يعرفني كما لا يعرف أي من أفراد أسرتنا إلا كحيوانات لها احتياجات معينة يؤديها بأدنى حد ممكن، وأعتذر عن هذا الوصف.

لا أظن أن لدي طموحاً ككل الفتيات بالزواج وإنشاء أسرة سعيدة، وذلك بسبب قدراتي العقلية والنفسية والعصبية والمتدنية وليأسي من العثور على شخص يناسبني ويتحملني في نفس الوقت، الأسرة السعيدة بالنسبة لي مجرد حلم بعيد المنال وغير واقعي.

أرجو أن أجد علاجاً لحالتي، ولكني لست واثقة من نجاح الطب النفسي في علاجي، أشعر أني بحاجة إلى أكثر من مجرد الإرشاد والأفكار الإيجابية، ولكني لا أعرف السبيل إلى ذلك.

ملاحظة: أشعر أن علاقتي بربي في انخفاض مستمر بازدياد سوء حالتي رغم محاولاتي لتجنب ذلك.
ولكم جزيل الشكر.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

جزاك الله كل خير.

يؤسفنا أن تكون تصرفات والدك بهذه السلبية، ولكن لا أعتقد أنه من الصواب أن تصفيه بأنه شخص سايكوباثي، أي شخصية معاديةٍ للمجتمع؛ لأن مثل هذا الوصف من ابنةٍ لأبيها ربما يكون مخالف بعض الشيء للطبيعة البشرية، حيث أن الآباء قد جُبلوا بصورةٍ فطرية على محبة أبنائهم، ولكن الأبناء لم يُجبلوا بصورةٍ فطرية على محبة آبائهم، إنما هي قائمةٌ على أساس التعلم وليس الاكتساب الفطري .

أرى أن المشكلة الأساسية تتمركز حول نظرتك السلبية للحياة بصفةٍ عامة، وربما يكون أيضاً هنالك شيء من تقييم الذات، أو تقديرها بصورةٍ ليست واقعية.

أرجو أن لا تعيشي الماضي مهما كانت سلبياته في نظرك، وإنما من الضروري أن تعيشي الحاضر بقوة والمستقبل بأمل .

لابد أن تضعي هدفاً لحياتك، مع وضع الآليات والأسباب التي توصلك لهذا الهدف، وأعتقد أن هنالك مجالاً للإنسان أن يصل لأهدافه باشتراط الواقعية، والعمل بجدية للوصول إلى هذه الأهداف .

ربما تكونين بحاجة إلى نوع من العلاج الدوائي، خاصةً الأدوية المزيلة للقلق والمثبتة للمزاج، ومنها الدواء الذي يعرف باسم سبراليكس، أرجو أن تتناوليه بجرعة 10 مليجرامات ليلاً، لمدة ثلاثة أشهر .
وبالله التوفيق.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
عاد إلي القلق وانتكست حالتي فهل من علاج بديل؟ 3859 الأربعاء 29-07-2020 05:58 صـ
ما سبب شعوري بعدم الثبات وأني عائم؟ 2199 الأحد 26-07-2020 04:44 صـ
أرهقتني الوساوس المستمرة في رأسي. 4154 الخميس 23-07-2020 05:25 صـ
أعاني من أعراض جسدية بالرغم من سلامة التحاليل، فهل أنا مصاب بمس؟ 2367 الأربعاء 22-07-2020 05:17 صـ
أعاني من قلق وعدم نوم. 3177 الثلاثاء 21-07-2020 06:14 صـ