أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : المراد بالكبت النفسي والاعتدال العاطفي وأضرار الإفراط في العواطف وكيفية الاتزان فيها
السلام عليكم. أرجو إجابتى على بعض الاسئلة التي منها:
1- ما معنى الكبت النفسى مع الأمثلة؟ وكيف التخلص منه؟
2- ما معنى الشخص المعتدل عاطفياً؟ وكيف يتحكم الإنسان في عواطفة؟ وهل محاولة استشعار الآيات في الصلاة للخشوع والتأثر الشديد نوع من الإفراط في العاطفة، عاطفةالحزن؟
3- ما هى أضرار الإفراط في عاطفة الحب أو البغض؟
4- كيف يكون الإنسان متزناً عاطفياً ونفسياً؟ مع فائق احترامي وتقديرى لكم ولشبكتكم الموقرة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
جزاك الله خيراً على سؤالك.
1) الكبت النفسي يشير إلى طاقة نفسية مخزونة لم تجد طريقها للتفريغ، وذلك لعدم القدرة على التعبير الكلامي أو الفكري أو الوجداني، وربما يكون ذلك نتيجة لشخصية الإنسان أو بيئته أو طريقة تنشأته، وغالباً ما يعبر عن هذه الطاقة النفسية دون إرادة الإنسان مما ينتج عنه ظواهر نفسية تكون غير سوية في معظم الحالات، والتخلص من هذه الظاهرة يكون عن طريق التعبير الآني عن المشاعر، وأن لا يتغاضى الشخص عما لا يرضيه حتى وإن كان من الصغائر؛ لأن التراكمات تؤدي إلى الكبت النفسي، والتعبير عن الذات لابد أن يكون في حدود الذوق وما هو مقبول اجتماعياً.
2) الشخص المعتدل أو المتوازن عاطفياً هو ببساطة: الذي يفرح لما يفرح الآخرين، ويحزن لما يحزن الأخرين، ولا يكون هنالك إفراط أو تفريط في تعبيره عن عواطفه مع مراعاة الضوابط الاجتماعية وما يتطلبه الموقف العاطفي أو الوجداني، ويتحكم الإنسان في عواطفه بآليات إرادية، وأخرى غير إرادية، وهي تتأتى عن طريق التكيف الاجتماعي ومعرفة حجم الموقف العاطفي، والنتائج المترتبة على تعبيره عن عواطفه، ولا شك أن هنالك فوارق اجتماعية وبيئية تحدد مسار التحكم في العواطف.
ولا شك أن استشعار الآيات في الصلاة والتأمل والتدبر يمثل قمة النضوج العاطفي والوجداني العقدي لدى الإنسان، ولا شك أنه ليس نوعاً من الإفراط، ولابد أن يقرن الحزن والخوف بالأمل والرجاء دائماً .
3) الإفراط في عاطفة الحب والبغض شيء غير مرغوب، فالوسطية في الأمور هي الأفضل، ولا شك أن الإفراط في هذه العواطف يؤدي إلى ضرر بالصحة النفسية يتمثل في اضطراب المزاج وربما تقلب الشخصية وضعفها.
4) الاتزان العاطفي والنفسي يتأتى عن طريق معرفة الذات وفهمها وقبولها، ثم العمل على تطويرها، كما أن الاستفادة من التجارب المختلفة والتفاعل مع الظروف الحياتية بصورة موضوعية ومنطقية يمثل ركيزة أساسية للتوازن العاطفي والنفسي، ولا يمكن للتوازن العاطفي أن يتأتى إلا إذا كان هنالك توافق بين الإنسان ومن حوله، وتدريب النفس وترويضها على القبول بمن حولها، والتكيف مع محيطها، وهنالك جانب هام للتوازن النفسي والعاطفي، وهو أن يحترم الإنسان ويتحلى بما تطالبه به معتقداته، ولا شك أن دين الإسلام الحنيف أكثر من حتم على هذه الجزيئية، وفيه وبه تستقر وتتزن النفوس والعواطف.
وبالله التوفيق.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتخلص من الخوف والقلق الشديد من مواجهة المشاكل والأشخاص؟ | 1305 | الخميس 16-07-2020 06:12 صـ |
أتمنى أن أتخلص من التردد والخوف الذي يقيدني ويشعرني بالعجز. | 872 | الثلاثاء 14-07-2020 03:06 صـ |
عندما أغضب لا أستطيع كتمان غضبي نهائيا.. كيف أعالج نفسي؟ | 1008 | الثلاثاء 07-07-2020 05:58 صـ |
أحس بالإحراج كثيرا ولا أستطيع مواجهة الناس، فهل من حل؟ | 1300 | الاثنين 06-07-2020 02:23 صـ |
لا أستطيع التفكير إلا في رضا الناس.. كيف أتخلص من ذلك؟ | 1964 | الأربعاء 24-06-2020 03:47 صـ |