أرشيف الاستشارات

عنوان الاستشارة : فتاة محتارة في الاختيار بين الغريب والقريب

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا كنت أريد أن أسأل سؤالاً، لكن لا أدري كيف أبدأ!
أنا فتاة في الـ19 من عمري، تقدم لخطبتي شخصان: الأول غريب يعمل بإحدى الدول العربية، وكما قيل لي: هو متدين، ويعمل عملاً جيداً جداً، أما الآخر فهو ابن خالتي، لم ينه دراسته حتى الآن، ولكنه جيد في بعض الأشياء، أما من ناحية التدين، فهو يصلي ويصوم، وإذا نصح فهو يسمع النصح.

لكني في حيرة الآن! لا أدري ماذا أفعل! صليت استخارة، لكني لم أرتح لشيء، صليتها عدة مرات، كلا الشخصين به مميزات.

والآن أهل الغريب قد اتصلوا، ولكني لم أرد عليهم، وأما ابن خالتي فلم يتحدث في الموضوع مرة أخرى؛ لأننا سافرنا إلى نفس بلد الشخص الآخر.

لم أستطع أن أحدد مشاعري تجاة ابن خالتي؛ لأني كنت أتعامل معه كأخي، ولأننا كنا مسافرين ولم أجلس معه سوى بضع دقائق في كل لقاء.

أنا - ولله الحمد - أحفظ القرآن، ومتعلمة ومتدينة باعتدال، ولله الحمد!

أرجو من الله ثم منكم أن تدلوني على الاختيار الأمثل!

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

بسم الله الرحمن الرحيم

ابنتي الفضلى/ هنونة حفظها الله!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

نسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به، وأن يرزقك السداد والرشاد، وأن يلهمنا رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا!.

فإن من أسباب الوفاق في الحياة الزوجية - بعد توفيق الله - وجود قواسم مشتركة، فأهل البلد الواحد أقرب للتفاهم من غيرهم، وأصحاب الثقافات المتساوية أقرب للوفاق، وهذه سنة الحياة، فإذا اجتمع الناس: وجدت النجار يجلس إلى جوار رفيق المهنة، والمعلم يفضل الجلوس إلى جوار المعلمين.

ونلاحظ أيضاً أن القريب أكثر شفقة على قريبته، ويجد نفسه عند الخلاف مضطراً إلى مراعاة صلاة القربى، ولذلك لما غاضب عليٌّ - رضي الله عنه - فاطمة - رضي الله عنها - وخرج من عندها، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم فقال لابنته وريحانته: (أين ابن عمك)؛ ليشعرها برباط القرابة والرحم.

والغريب غالباً ما يكون مجهول الحال، وقد حكمت على ابن خالتك، لمعرفتكم به، وقلت عن الآخر: سمعت أنهم يقولون أنه متدين.

وإذا كان ابن الخالة يصلي ويصوم ويقبل النصح، فالذي يترجح عندي أنه أفضل من الغريب، وأنت - ولله الحمد - حافظة لكتاب الله، ومتعلمة ومتدينة، فسوف تكملين ما عنده من نقص، وزادك الله حرصاً على الخير، وكثَّر في أمتنا من أمثالك، ولن يضيع الله أهل القرآن، أما بالنسبة للاستخارة فإن الإنسان إذا لم يترجح عنده شيء، فيمكن أن يكرر الاستخارة، وهي طلبٌ للدلالة على الخير ممن بيده الخير سبحانه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به!.

والله الموفق!.

أسئلة متعلقة أخري شوهد التاريخ
كيف أتخلى عن شخص يحبني ولكنني لا أحبه؟ 1268 الأحد 05-07-2020 03:22 صـ
هل أرفض من تقدم لخطبتي رغم أنه على خلق ودين؟ 1475 الخميس 25-06-2020 03:03 صـ
هل عدم زيارة والدتي لمخطوبتي يمثل مشكلة ما؟ 730 الثلاثاء 23-06-2020 09:16 مـ
أفكر في فسخ الخطبة لكني أخشى من الندم بعد ذلك 3175 الخميس 04-06-2020 04:14 صـ
تقدم لخطبتي شاب مدخن، فهل أقبل به؟ 2336 الخميس 07-05-2020 05:24 صـ